أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو أن مجموعة من سفن الأسطول البحري الحربي الروسي ستقوم هذا العام بزيارة لأحد موانئ فنزويلا، بينما سيتم نشر طائرات روسية مضادة للغواصات بشكل مؤقت في أحد مطارات كاراكاس. وقال نيستيرينكو:" قبل نهاية العام الجاري وفي إطار الرحلة البعيدة التي ستقوم بها سفن تابعة للأسطول البحري الحربي الروسي، ستزور فنزويلا مجموعة من القطع الحربية الروسية، ومنها الطراد الصاروخي الذري الثقيل (بطرس الأكبر) وسفينة (الأميرال تشابانينكو) المضادة للغواصات. ومن المتوقع أيضًا أن ترابط في أحد مطارات فنزويلا بشكل مؤقت طائرات حربية مضادة للغواصات تابعة للأسطول البحري الحربي الروسي, ويدعم الرئيس الفنزويلي "هوغو تشافيز"، المناهض للسياسة الأمريكية، روسيا في نزاعها مع جورجيا، وقد صرح في الفترة الأخيرة بأن موسكو أصبحت "قوة عظمى عالمية جديدة". وأيد تشافيز اعتراف روسيا باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، وقال خلال كلمة تليفزيونية:"إن روسيا اعترفت باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.. نؤيد موسكو التى تدافع عن مصالحها". وكانت كراكاس قد كثفت في الفترة الأخيرة تعاونها العسكري مع موسكو عبر برنامج مهم لشراء الأسلحة، يتضمن بنادق كلاشنيكوف ومروحيات وطائرات سوخوي, وفي أغسطس الماضي وصف البيت الأبيض الأمريكي اقتراح شافيز استضافة الأسطول العسكري الروسي بأنه غريب, معتبرًا أنه من الأفضل أن يولي مشاكل الناس مزيدًا من الاهتمام. وقال مدير الاستخبارات في رئاسة أركان البحرية الفنزويلية سالباتور كاماراتا باستيداس إن المناورات البحرية مع موسكو تنطوي على أهمية كبيرة لأمريكا اللاتينية, لأنها الأولى من نوعها بالمنطقة، لافتًا إلى أن الغواصات والطيران الفنزويلي ستشارك أيضًا فيها.