اختار اللبنانيون تشييع جثمان الراحل الموسيقار والمبدع ملحم بركات على وقع ألحانه في موكب مهيب وفي جنازة استثنائية. يذكر أن ملحم بركات عند سؤاله عن أمنية له يتمنى تحقيقها، كشف عن رغبته في قطعة موسيقية تمتدّ نصف ساعة، وتكون من تأليفه، وتستمر من بيته حتى مدفنه. وبحسب تقرير ل"العربية "طلب الموسيقار الراحل أن يُعزف اللحن عند وفاته، وأن يقدّم في الشارع، كي يعرف كل الناس أن ملحم بركات قد توفي، وأنه في طريقه إلى العالم الآخر. وتابع الراحل حينها"مقطوعة موسيقية ستكون من أجمل ما لحنت في حياتي، وتجذب كل من يسمعها". وكان موكب الفنان الراحل بركات، وصل إلى كنيسة مار نقولا في الأشرفية، تتقدمه صورة كبيرة له مكتوب عليها "بخاطركن"، واستقبل الجثمان من المواطنين بنثر الأرز والورود. وفي الكنيسة، ترأس مطران بيروت وتوابعها للروم الأرثوذوكس إلياس عودة القداس على روح الفنان الراحل، وذلك في حضور حشد فني وسياسي وشعبي، إضافة إلى العائلة والمقربين. كما ألقى الشاعر الغنائي نزار فرنسيس قصيدة مؤثرة يرثي فيها صديق عمره، قال فيها "راح اللي كان بحب الله مكتفي".