أعلن مدير الإستخلاص بالشركة التونسية للكهرباء والغاز منير الغابري أن بعض حرفاء الشركة لديهم ديون متخلدة بذمتهم وتتراكم شيئا فشيئا منذ سنة 2011. وأكد الغابري اليوم الخميس 10 نوفمبر 2016، أن قيمة هذه الديون بلغت إلى أواخر شهر سبتمبر الماضي 1057 مليون دينار، وأن هذا الرقم يعتبر قياسيا ولم يقع تسجيله من قبل، مشيرا إلى أنه يمثل عبئا كبيرا على خزينة المؤسسة ويحد من سيولتها. وبين المتحدث في تصريح ل"اكسبراس أف أم" أن هذه الديون منها 36 بالمائة متخلدة بذمة الإدارات العمومية أي الوزارات والبلديات والدواوين، وأن قيمتها تبلغ 382 مليون دينار، وأن قيمة ديون الحرفاء الخواص بلغت 64 بالمائة أي 672 مليون دينار، مشيرا إلى أن المستهلك العادي يستأثر على 521 مليون دينار من قيمة هذه الديون. وأفاد منير الغابري بأن الشركة انطلقت في القيام بحملات تحسيسية وتوعوية عبر وسائل الإعلام، لحث الحرفاء على استخلاص ديونهم بصفة تلقائية، لافتا أن هناك إمكانية للتقسيط إذا استوجب الأمر وأن الشركة ستقوم بدراسة الحالات الإجتماعية الخاصة ومتابعتها حالة بحالة، مردفا أن قطع الكهرباء هو عمل عادي ومسترسل وأن الشركة كثفت منه في هذه الفترة للإنذار بالخطر المحدق بميزانيتها.