أصدرت الشركة التونسية للكهرباء والغاز (ستاغ)، خلال السنة الفارطة، 6 ملايين و 800 ألف آمر قطع بالكهرباء لم يتم تنفيذ سوى 4 بالمائة منه (حوالي 282 ألف أمر قطع فعلي) على الحرفاء المتلكئين في خلاص الفواتير. وأفاد رئيس مشروع استخلاص الديون بالشركة منير الغابري، الجمعة في حديث ل(وات)، انه من ضمن 6,8 مليون أمر قطع كهرباء، 7 بالمائة فقط حصلت بشأنها معالجة حينية لأمر القطع أي تم الخلاص بصفة فورية. وأكد أن عملية قطع الكهرباء تظل الحل الأخير الذي تتخذه الشركة من اجل خلاص الفواتير مشيرا إلى أن الستاغ تولي عناية خاصة للحالات الاجتماعية من اجل إيجاد الحلول اللازمة من ذلك اعتماد الأقساط في دفع المتخلدات. واعتبر المسؤول أن حجم الديون غير المستخلصة تفاقم بشكل لافت ووصل الى مستويات قياسية حيث بلغ منذ الثورة الى موفى فيفري 2016 ما قيمته 884 مليون دينار مقابل 716 م د في الفترة ذاتها من السنة الفارطة لجميع أصناف الحرفاء بزيادة بقيمة 168 م د. وأشار إلى ان حجم هذه الديون يعادل قيمة بناء محطة لتوليد الكهرباء قد تغني الشركة عن اللجوء إلى القروض لتمويل بناء محطات كهربائية جديدة. وبين الغابري أن الحرفاء المنزليين والقطاع الخاص استأثروا بالحجم الأكبر للديون غير المستخلصة التي بلغت 426 مليون دينار مع موفى فيفري الماضي مقابل 381 م د في الفترة نفسها من سنة 2015 كما تعنت عدد من أصحاب المصانع في دفع ما تخلد بذمتهم من ديون لفائدة الستاغ والتي ناهزت 20 مليون دينار بالإضافة إلى الوحدات السياحية التي لم تستخلص فواتير الكهرباء بقيمة 20 م د. وفي السياق ذاته تواصل المجامع المائية رفض خلاص الفواتير البالغة قيمتها 11 م د وفق ذات المسؤول. وقال المتحدث إن ديون البلديات ارتفعت من 57 م د إلى 65 م د بين فيفري 2015 و2016 زيادة على تفاقم فواتير الوزارات والإدارات العمومية من 108 م د إلى 135 م د خلال نفس الفترة. وابرز رئيس مشروع استخلاص الديون بالستاغ، أن العمل سيتواصل خلال العام الحالي من اجل التقليص قدر الإمكان من الديون عبر دعم فرق العمل لكي يكون العمل مسترسلا ومتواصلا في مجال التحسيس والتوعية بضرورة خلاص الفواتير في آجالها. وخلص إلى انه سيقع الاعتماد على الإرساليات القصيرة لتذكير الحرفاء بموعد خلاص الفواتير وتحديد آخر موعد للخلاص وخاصة إعلامهم بموعد قطع الكهرباء للمتلكئين مشددا على أن الستاغ ستواصل قطع الكهرباء على الحرفاء الرافضين لخلاص ما تخلد بذمتهم من ديون.