تصاعدت وتيرة المعارك على الحدود اليمنية السعودية وفِي مختلف الجبهات داخل البلاد ما جعل إدارة التعليم في نجران توقف الدراسة في عدد من المناطق الحدودية، بعد مقتل شخص وإصابة آخرين. وأعلنت إدارة التعليم في نجران إيقاف الدراسة في حي الأمير مشعل والاثابية وال منجم بسبب قربها من الحدود مع اليمن، بعد ساعات على اعلان المسلحين الحوثيين إطلاق عدة قذائف صاروخية ومدفعية على الجانب السعودي من الحدود، ردا على غارات مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقعهم في أكثر من منطقة بمختلف المحافظات اليمنية. بدورها أعلنت قوات التحالف مقتل محمد الكبسي قائد قوات الحرس الجمهوري في صعده مع عدد من مرافقيه في غارات للتحالف استهدفته قبالة نجران، وهو ثاني قائد بارز يعلن مقتله في هذه الجبهة بعد مقتل حسين الملصي الذي كان يقود الجبهة هناك. وحسب التحالف وحكومة الرئيس عبد ربه هادي اليمنية المعترف بها دوليا أدت الغارات على صعدة أيضا إلى قطع طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين منطقتي حيدان ومران، المعقل الرئيس للحوثيين في المحافظة التي شهدت ميلاد هذه الحركة في العام 2004 مع بداية المواجهات مع السلطات المركزية في صنعاء آنذاك. التحالف أيضا أعلن اعتراض صارخ بالستي جديد أطلقه مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون) وحلفائهم نحو مدينة مأرب، وقال إنه تم تدمير الصاروخ في الهواء وبدون اي أضرار وفي محافظة حجة ذكر السكان ان 12 مدنيا قتلوا صباح الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني جراء غارة استهدفت سيارة مكشوفة كان قرويون يستقلونها في طريقهم الى سوق شعبي في منطقة عكابة التابعة لمديرية حيران، فيما أصيب 6 اخرون. اما في محافظة الحديدة الساحلية المجاورة فشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مطار المدينة واستهدفت أيضا موقعا للدفاع الجوي ومواقع اخرى وفي مدينة تعز التي تشهد أعنف المواجهات بين القوات الموالية للحكومة، المسنودة بمقاتلات التحالف، والمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح فأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ان المدينة أصبحت معزولة تماماً عن العالم الخارجي منذ ما يزيد عن عام كامل. وقال رئيس بعثة لجنة الصليب في اليمن ألكسندر فيت في بيان “إن المدنيين أصبحوا عالقين بين نيران القناصة والقصف العشوائي، وإن الجثث ملقاة في الشوارع ولا يستطيع الناس قضاء حوائجهم الأساسية. ووصف الوضع بانه ” مأساوي للغاية“. وأبدى مسؤول اللجنة في اليمن قلقه البالغ إزاء الوضع في المدينة على إثر القتال المحتدم هناك منذ أيام وقال إن “موجة المعاناة التي تسبب فيها القتال الذي نشب مؤخراً، فرضت خلالها قيود خانقة على جوانب الحياة اليومية للناس، بما في ذلك حريتهم في التنقل والحصول على السلع الأساسية كالغذاء والمياه”. واوضح انه وطوال المواجهات المستمرة منذ مايزيد على عام فان الناس هناك يعيشون دون كهرباء أو مياه في أجزاء من المحافظة وان المستشفيات الرئيسية استقبلت حوالي 200 جريح على مدار ال 72 ساعة فقط الماضية، وان الكثير من الجرحى يعانون من إصابات ناجمة عن انفجارات، واستدعت حالات الكثيرين منهم بتر أطرافهم”.