سلط تقرير تحليلي أعدته صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية الضوء على أبعاد زيارة قائد الجيش المشير خليفة حفتر إلى موسكو التي إلتقى خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف ومبعوث الرئيس بوتين للشرق الأوسط وبلدان إفريقيا ميخائيل بوغدانوف وممثلين عن وزارة الدفاع. وقال التقرير إن الهدف غير المخفي لهذه الزيارة المتمثل بالحصول على الأسلحة لمحاربة تنظيم “داعش” مشيراً إلى عدم حصول المشير خليفة حفتر على الأسلحة التي يطلبها بسبب الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا منذ عام 2011 والذي تلتزم روسيا بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن ذات الصلة به فيما توقع التقرير تقديم قائد الجيش خلال الزيارة طلباً أولياً وقوائم بالأسلحة المطلوبة إلى وزارة الدفاع الروسية ونيله وعداً بالحصول عليها في حال إلغاء الحظر. وتطرق التقرير أيضا إلى ما نشرته بعض الصحف الغربية وأهمها “الإندبندنت” البريطانية لخارطة قاعدة جوية عسكرية ليبية قرب مدينة بنغازي رجحت أن تستخدمها روسيا على غرار قاعدة حميميم في سوريا فيما يبدو من الصعب على المشير خليفة حفتر القبول بهذا الأمر كثمن للحصول على السلاح الروسي لكون قائد الجيش معارض شديد لأي وجود عسكري أجنبي في ليبيا فضلاً عن رفض الشعب الليبي لهذا الأمر. وتناول التقرير أيضا الهدف الآخر من زيارة المشير خليفة حفتر إلى روسيا مبيناً بأن هذا الهدف يتمثل بالحصول على دعم موسكو للإعتراف به مرشحاً وحيداً لزعامة ليبيا بالإفادة من هيبة روسيا ونفوذها المتزايد في العالم والشرق الأوسط بعد النجاحات الكبيرة التي تحققها قوات الحكومة السورية التي تكللت بتحرير نحو نصف مساحة الجزء الشرقي من مدينة حلب من سيطرة “الإرهابيين”.