على اثر ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بشأن العقد المبرم بين شركة قروي اند قروي والمندوبية الجهوية للتربية باريانة منذ 2012 بخصوص تركيز وإستغلال لوحات إشهارية بمؤسستين تربويتين بجانب السياج الخارجي الموازي للطريق أكس(X) والموجهة حصريا إلى مستعملي هذه الطريق (خلافا لما تم ادعاؤه باطلا) وما صاحب ذلك من تضخيم ومغالطة واثارة تقدمت شركة قروي اند قروي سنة 2012 بطلب للمندوبية الجهوية للتربية باريانة لتركيز ثلاثة ألواح إشهارية على غرار ما يتم في عديد المباني والفضاءات في البلاد، عمومية أو خاصة، وقد قبلت المندوبية الجهوية كتابيا بتاريخ 14 مارس 2014, وقد تم ابرام عقد في الغرض بين الطرفين لمدة خمسة سنوات بمعلوم كراء ينزل بميزانية قمعية دعم الأنشطة الثقافية والإجتماعية والتنموية بالمندوبية. والتزمت شركة قروي اند قروي بتسديد معاليم الكراء عن طريق صكوك بنكية تسلم في الآجال المحددة إلى رئيس الجمعية وتم ذلك بإنتظام إلى حدود شهر جويلية 2015. وكانت وزارة التربية أكدت في بيان صادر عشية اليوم الإربعاء 7 ديسمبر 2016, أقوال شركة قروي اند قروي، مشيرة إلى وجود "اشكاليات متعلقة بمبالغ بقيت متخلدة بذمة شركة قروي اند قروي لفائدة المؤسسة التربوية وبالتكفل بنفقات إستهلاك الكهرباء لإضاءة إحدى اللوحتين الإشهاريتين، وهي اشكالية تجارية تحرص الوزارة على أن تتم تسويتها بما يحمي مصلحة المؤسسة التربوية وطبقا لبنود العقد. وقد قامت الوزارة بالإجراءات اللازمة لتحديد الديون والمبالغ المستحقة واستخلاصها بالطرق القانونية". وفي هذا الإطار، أكدت شركة قروي اند قروي أنه "بعد ذلك التاريخ إنقطع ممثل الجمعية عن تسلم المعاليم رغم عديد الإتصالات من قبل إدارة الشركة إلى غاية سبتمبر 2016, حيث تقدم ليتسلم مبلغا جزئيا في إنتظار تسليمه المبلغ الذي يغطي بقية السنة، وباستفسار الشركة له عن أسباب تأخره في التقدم لإستخلاص معاليم الكراء أجاب أن نقاشا داخليا جد بين المندوبية والمؤسستين التربويتين التي توجد بهما اللوحات الإشهارية الثلاثة". وفعلا تم إعلام شركة قروي اند قروي كتابيا بوثيقة مؤرخة في 31 أكتوبر 2016, موضوعها طلب تنزيل معاليم الكراء بالحسابين الجاريين للمعهدين التربويين عوضا عن حساب المندوبية المتعاقدة مع الشركة. وهو مايطلب إجراءات قانونية وإدارية لتسوية الوضع. وتبقى معاليم الكراء التي حل أجلها وسيحل أجلها على ذمة المستحقين إلى موفى كامل العقد. أما بالنسبة لإستهلاك الكهرباء، فقد قامت شركة قروي اند قروي، عملا بأحكام ألفصل الثالث من العقد، بتركيز عداد كهربائي خاص باللوحات مرتبط بالعداد الوحيد المشترك بين المندوبية الجهوية والمعهد علما وأن مركز المندوبية موجود به، وإذ ينص العقد على إلتزام الشركة بخلاص معاليم حصتها في إستهلاك الكهرباء، فإنها لم تتصل بأي وثيقة تحيد هذه المعاليم رغم أنها بقيت على تمام الإستعداد لتسديدها وهو أيضا ما يفسر التأخير في التسديد. كما قامت شركة قروي اند قروي، إضافة إلى معاليم الكراء التي تم اعتمادها لتحسين ظروف الدراسة بالمؤسسات التربوىة بمنطقة اريانة، بتركيز مآوي للتلاميذ بالملاعب الرياضية وتهيئة فضاءات داخل المؤسسات المعنية. هذا وقد تميزت العلاقات بين الطرفين طوال المدة رغم تداول المسؤولين على المندوبية والمعاهد المعنية، بالتفاهم والتعاون من أجل المصلحة العامة. وتساءلت الشركة عن من يقف وراء الحملة ولخدمة أي أجندة، مستنكرة ما لحقها من ضرر ومس من سمعتها ومشيرة أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى القضاء