تم اليوم الخميس 15 ديسمبر 2016 تدشين مشروع تهيئة المسلك الحضري حومة الأندلس بالمدينة العتيقة بتونس تحت إشراف وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر ووزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية السيّد محمد الصالح العرفاوي وبحضور سفير فرنسا وممثلين عن الوكالة الفرنسية للتنمية ووكالة التهذيب والتجديد العمراني وعدد من الإطارات المحلية والبلدية. ويندرج المشروع في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للتهذيب العمراني للمدن العتيقة الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية وتشرف على إنجاز أشغاله وكالة التهذيب والتجديد العمراني لتأهيل 4 مدن عتيقة –تونس، القيروان، سوسة وصفاقس من بينها ثلاثة مصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو. وأكد وزير الشؤون المحلية والبيئة على أن هذا المشروع يندرج في اطار توجه استراتيجي يهدف إلى صيانة المدينة العتيقة والحفاظ على جمالية وخصوصية هذه المدن و من شأنه ان يساهم في تحسين نوعية حياة المتساكنين وتنشيط الحياة الاقتصادية والثقافية للمدينة العتيقة خاصة بعد انجاز كافة التدخلات المبرمجة على غرار ترميم الواجهات وتجميلها وتهيئة الساحات وتجديد شبكات الانارة البلدية. وتتركز أشغال تهذيب المدن العتيقة على تهيئة مسالك مدرجة ضمن المدن العتيقة من خلال القيام بردم شبكات وتحسين المسالك وبلغت تكلفة المشروع 17 مليون دينار. وقد حقق هذا البرنامج نتائج ايجابية ساهمت في تغيير وضعية الأحياء التي تم التدخل بها سواء من حيث مؤشر جودة الحياة لدى المتساكنين والحيوية الاقتصادية والسياحية وعلى سبيل الذكر التدخلات المنجزة بولايتي القيروانوتونس التي ساهمت في تنشيط المشهد الاقتصادي والثقافي للمدينة. وللإشارة ، يشارك في هذا المشروع العديد من المتدخلين على غرار جمعيات صيانة المدينة ومكونات من المجتمع المدني.