أكد وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر، اليوم الجمعة 16 ديسمبر 2016 أن 40 بالمائة من المياه المستعملة والمعالجة في تونس لا تستجيب إلى المعايير والمواصفات الصحية اللازمة. وقال المؤخر خلال يوم إعلامي تمحور حول "مشروع تحسين البيئة المائية بالمناطق الداخلية" انتظم ببادرة من الديوان الوطني للتطهير، إن معالجة المياه المستعملة وإعادة استعمالها تعد وفق تعبيره من أهم أولويات وزارة الشؤون المحلية والبيئة خلال الفترة القادمة باعتبارها تمثل حلا مهما لتجاوز الإشكاليات المتعلقة بندرة المياه في تونس. وأوضح أن تنفيذ مشروع تحسين البيئة المائية بالمناطق الداخلية، الممول من قبل وكالة التعاون الدولي اليابانية، بكلفة 280 مليون دينار، يندرج في إطار تحسين ظروف عيش أكثر من مليون ساكن بالمدن المعنية بالمشروع وتشمل باجة وجندوبة وبنزرت وسليانة وطبرقة. وأوضح الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير حبيب عمران، من جهته، أن هذا المشروع، الذي تمتد مدة انجازه خلال الفترة 2017/ 2020 يتضمن إصلاح وتأهيل 5 محطات تطهير في ولايات باجة وجندوبة ومجاز الباب وسليانة وطبرقة الى جانب توسيع وتأهيل محطات وشبكات المياه المستعملة في 10 ولايات منها الكاف وزغوان وبنزرت. وفي ما يتعلق بإعادة استغلال المياه المعالجة أشار عمران إلى أنه يعول في هذا الصدد على إعادة استغلال هذه النوعية من المياه بمعدل النصف في أفق سنة 2020 لتجاوز المشاكل المتعلقة بندرة مياه الري.