أشرف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي على فعاليات احياء الذكرى السادسة للثورة بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة حيث قال ان أهم مكسب تحقق منذ الثورة هو حرية الرأي والتعبير مشيرا إلى أنه يجب الاحتياط و اليقظة من كل المخاطر التي تهدد هذا المكسب. ودعا العباسي في كلمته يوم الشبت 144 جانفي الجاري الحكومة الى التركيز على الاستثمار في المناطق الداخلية وتطبيق التمييز الايجابي الذي نص عليه الدستور مشيرا الى ان نسبة الاستثمار في المتاطق المخرومة تراجعت بنسبة 25% بينما ارتفعت في المناطق المحظوظة بنسبة 13% مؤكدا انه اذا تواصلت هذه الممارسات فلن تنعم تونس بالاستقرار على حد تعبيره. كما أكد حسين العباسي أن مطلب التشغيل الذي قامت من اجله الثورة لم يتحقق بل ارتفعت نسبة البطالة وخاصة في المناطق الداخلية أكثر مما كانت عليه قبل الثورة. ومنذ ثورة 14 جانفي 20111 يطالب المجتمع المدني بضرورة تحقيق التنمية العادلة بين الجهات والتركيز على خلق مواطن الشغل والاستثمار في المناطق الداخلية التي لطالما عانت من التهميش الممنهج والفقر وغياب التنمية، مادفع شباب هذه الجهات إلى التظاهر المستمر للمطالبة بتحقيق مطالبهم وحقهم في العيش الكريم. احتجاجات تواصلت لمدة 66 سنوات لكن قوبلت فقط بوابل من الوعود التي ظلت حبر على ورق إلى حد اللحظة. وبعد تواتر الاحتجاجات، بدأت السلط المعنية في البلاد بالعمل على التسريغ في تسريع نسق التنمية وتشجيع الاستثمار في المناطق الداخلية وتطبيق الاجراءات التي أقرها قانون المالية لسنة 2017.