أدلت الطبيبة المقيمة عبير عمران بمستشفى فرحات حشاد في سوسة اليوم الثلاثاء 7 فيفري 2017، بروايتها للأحداث، للمرّة الأولى لوسيلة إعلامية منذ بداية أحداث قضية الرضيع المتوفى بالمستشفى المذكور حيث عادت إلى تفاصيل القضية وتوقيت إيقافها والاحتفاظ بها. وأكّدت عمران في تصريح اذاعي أنها قامت وزملائها بدورهم في إنعاش الرضيع الذي ولد في مرحلة 27 أسبوعا وضعفت دقات قلبه وهو في رحم أمّه وهو ما تم إعلامها به هي والفريق الطبي المختص الذي سارع بالقيام بواجبه. وبيّنت الطبيبة بتأثر بالغ أن الحالة الصحية للأم تعكّرت خلال الولادة وارتفعت حرارتها وتغير لون سائل الأمينوزي (ماء الجنين) كما تعكّرت حالة الرضيع حيث أنّه لم يبك عندما ولد ولم يتنفس طبيعيا حتى بعد عملية الإنعاش التي دامت أكثر من 25 دقيقة و حقنه بالأدرينالين. واعتبرت عبير عمران وفق ما نقلت قناة نسمة ،أنّها ضحية الإعلام ولا تستبعد فرضية النائب الصحبي فرج كونها ضحيّة تأثير سياسي مستغربة سرعة صدور قرار بالاحتفاظ بها قبل الاستماع لأقوالها مشيرة إلى أنّها لم تطلع عن التهمة الموجهة إليها بالقتل العمد والتدليس إلاّ عند الساعة الثانية فجرا عندما قامت بالإمضاء على أقوالها. وتعليقا عن مسألة وضع الرضيع في “علبة كارتونية” أكدت الطبيبة أن هذا الإجراء معمول به في كل المستشفيات حيث أنّها عملت في نابل والمنستير بعد أن نفِذت الحاضنات التي كانت مخصصة للرُضّع المتوفين مستغربة اعتبار الأمر مهينا وغير انساني مؤكّدة أنه يتم لفّ جثة الرضيع في “القطن” ثم غطاء معقم ثم يُحمى بعلبة كارتونية “كرذونة” منذ مدة، وفق تعبيرها. وللإشارة فقد تمّ إيقاف الطبيبة عبير عمران والاحتفاظ بها ثمّ الإفراج عنها بكفالة.