يخسر الاقتصاد الياباني 138 مليار دولار كل سنة، بسبب عدم أخذ مواطني البلاد قسطا كافيا من النوم. ويعد الإجهاد في العمل واحدا من القضايا الشائكة في اليابان، كما أن في البلاد ظاهرة تسمى "كاروشي"، أي الموت جراء كثرة العمل. وعزت الدراسة التي أعدها أحد مراكز الأبحاث، خسارة الاقتصاد الياباني بسبب النوم، إلى تبعات الظاهرة على المستوى الصحي وتسببها بأمراض مثل القلب والسكري، فضلا عن الوفيات المبكرة، في الوقت الذي تعاني اليابان تراجعا سكانيا لافتا. وتمارس بعض الشركات في اليابان ضغوطا على موظفيها لدفعهم إلى العمل ساعات إضافية، تفاديا لتوظيف أشخاص جدد وتكبد رواتبهم، وهو ما يؤدي إلى إضاعة أيام كثيرة من العمل كان من الممكن أن يستفيد منها عمال آخرون. وتشير الأرقام في اليابان، إلى أن 2 في المائة فقط من 1700 شركة شملتها الدراسة، تخصص فترات من الراحة لموظفيها، فيما لا يحدد القانون الياباني ساعات الراحة الإلزامية للعمال حسب "سكاي نيوز". وتفرض قوانين الاتحاد الأوروبي، مثلا، عدم تجاوز ساعات العمل خلال اليوم الواحد، لأحد عشر ساعة، حرصا على صحة العمال.