تشهد اليابان عددا قياسيا من طلبات التعويض عن الوفيات بسبب الإجهاد في العمل أو ما يعرف باسم "كاروشي" وهي ظاهرة ارتبطت في السابق بموظفي الشركات الذين يتكبدون العناء للحصول على رواتبهم التي هي مصدر دخلهم الوحيد لكنها أصبحت تؤثر بشكل متزايد في الموظفين الأصغر سنا والموظفات. وارتفعت طلبات التعويض عن "كاروشي" إلى عدد قياسي بلغ 1456 في العام المنتهي في نهاية مارس 2015 وفقا لبيانات وزارة العمل إذ تركزت الحالات على قطاعات الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والشحن والبناء التي تعاني جميعها من نقص مزمن في العمالة. وقال السكرتير العام للمجلس الوطني للدفاع عن ضحايا كاروشي إن العدد الفعلي ربما يكون أكبر من ذلك عشر مرات لأن الحكومة لا تريد الاعتراف بمثل هذه الحالات، مضيفا أن 95 بالمائة من الحالات التي ترد إليه كانت لموظفي شركات في منتصف العمر لكن نحو 20 بالمائة من حالات الوفاة بسبب الإجهاد في العمل أصبحت لسيدات. ولا تطبق اليابان حدا قانونيا على ساعات العمل لكن وزارة العمل تقر بوجود نوعين من "كاروشي" الأول هو الوفاة بسبب أمراض القلب المرتبطة بالإجهاد في العمل والثاني هو الانتحار بسبب ضغوط عقلية لها علاقة بالعمل.