تمكن تونسي مقيم في لندن، هشام الحداد من إنقاذ حياة أم وابنتها من حريق هائل اندلع في منزلهما المجاور لمنزله في مدينة مانشيستر البريطانية، ليصبح حديث الصحافة الإنقليزية. وتعود أطوار الحادثة إلى يوم الاثنين الماضي على الساعة الثامنة والنصف صباحاً، حسب "العربية نت"عندما كان الحدّاد بصدد تناول فطور الصباح، وفجأة سمع صراخ فتاة ونداء استغاثة، فركض مسرعاً نحو مصدر الصوت، وقام بتهشيم باب المنزل بواسطة قدميه ففتحه. ويصف الحداد في حديث مع ذات المصدر ما رآه" لقد كان المنظر بشعاً والمشاهد مرعبة. النيران كانت في كل مكان، الطفلة الصغيرة تصرخ في النافذة وتتوسل إليّ لأنقذ أمها التي كانت في الطابق العلوي". ورغم النيران الملتهبة والدخان الكثيف والخطر الذي يهدّد حياته، قرر هشام المجازفة والصعود إلى الأعلى لإنقاذ الأم التي وجدها وسط ألسنة النار الملتهبة تنتظر الموت، فقام بجذبها بقوة وإخراجها إلى الحديقة، ثم نزل وأخرج ابنتها أيضا قبل أن تأتي سيارات الحماية المدنية بعد حوالي 10 دقائق لتتكفل بإطفاء الحريق. وأفاد الحداد أنه تبيّن لاحقاً أن المرأة التي تبلغ من العمر 35 سنة عمدت إلى إشعال النار من أجل الانتحار حرقاً مع ابنتها البالغة من العمر 12 سنة، ولذلك تم إيقافها لاحقاً والبحث معها. ويؤكد الحدّاد أنه لم يفعل ذلك من أجل أن يصبح بطلاً أو حديث الناس، بل إن ما فعله واجب من أجل إعطاء صورة أخرى للتونسيين في الخارج، والذين التصقت بهم تهم الإرهاب في الفترة الأخيرة خاصة في بريطانيا، التي مازالت إلى الآن تطبق قرار حظر على مواطنيها وتحذرهم من زيارة تونس، بعد الحادثة الإرهابية التي مات فيها عشرات البريطانيين في سوسة. وأوضح الحداد أنه بعد الحادثة تلقى كل التقدير والشكر من كل البريطانيين بمسؤوليهم الرسميين، الذين أضافوا اسمه إلى قائمة التوسيم في الديوان الملكي، وكذلك المواطنون حيث تلقى عدة باقات ورود وبطاقات شكر، في المقابل واجه تجاهلاً من السفارة التونسية في بريطانيا حسب ذات المصدر.