أكد تقرير سويدي أن سوق السلاح العالمي "يشتعل" بصفة غريبة في القارة الأفريقية، تحديداً في الدول المغاربية التي تقبع على قائمة أكثر الدول استيراداً للسلاح. وذكر معهد استوكهولم لأبحاث السلام الدولي أن الجزائر احتلت المركز الأول على قائمة الدول الإفريقية المستوردة للأسلحة، حيث استورد وحده أسلحةً بنسبة 46% من إجمالي ما استوردته جلّ دول أفريقيا، مع العلم أن الاقتصاد الجزائري يعاني من الهشاشة. أما على الصعيد العالمي، فتشير التوقعات إلى أن الجزائر اشترت نحو 3.7% من مجموع الأسلحة المباعة في السوق العالمية للسلاح. ويعود هذا التهافت الجزائري على شراء الأسلحة لمواجهة التحديات الأمنية المحيطة بها، خاصة في كل من مالي وليبيا. وبالتالي، من الممكن أن تصبح الجزائر خامس أهم عميل للدول المصدرة للأسلحة في العالم. وتعتبر المملكة ثاني أكبر مستورد للسلاح في القارة الأفريقية، حيث تشتري وحدها ما يربو على 15% من الترسانة العسكرية التي تشتريها جلّ دول القارة مجتمعة. وفي نفس السياق، يعمل المغرب على اتباع خطى جاره الجزائري، حيث أنه يفكّر في دفع الاستثمارات في مجال الأسلحة خلال السنوات القادمة. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت مبيعات الأسلحة بنسبة 8.4% خلال 10 سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن 57 دولة في العالم تحتل مراكز متقدمة في تصدير الأسلحة بمختلف أنواعها على غرار صواريخ "كروز"، والطائرات المقاتلة، والذخائر العالية الدقة، والأنظمة المضادة للصواريخ. كما تحتلّ الولاياتالمتحدة المركز الأول على قائمة الدول المصدرة للأسلحة، نظراً لاستحواذها على ثلث المبيعات سنة 2016. أما على الصعيد الأفريقي، فقد احتلت أسلحة كل من روسيا والصين هذا السوق؛ إذ ارتفعت نسبة استيراد القارة الأفريقية من الأسلحة وحدها قرابة 43% خلال 10 سنوات. وفي المقابل، تعتبر الهند من أكثر دول العالم استيراداً للأسلحة، وتأتي بعدها مباشرة كل من السعودية، وقطر، والإمارات، وتركيا.