يبدو أن العرب أصبحوا مهووسين بالجنس، لدرجة أنهم ينفقون 10 مليارات دولار سنويًا على المنشطات الجنسية بجميع أنواعها، سواء كانت أقراصًا أو أعشابًا أو غيرهما من الوسائل، في مقابل ذلك تحتل الدول العربية مراكز متقدمة في قائمة الدول التي تتعرض فتياتها للتحرش والاعتداء المباشر على السيدات. السعودية تنفق 1.5 مليار دولار على المنشطات الجنسية إحصائيات مفجعة عن الهوس الجنسي تشير الدراسة التي نشرتها عدة مراكز أبحاث عالمية تهتم بصحة الرجل إلى أن السعودية تنفق وحدها 1.5 مليار دولار على هذه المنشطات، تليها مصر التى تنفق مليار دولار فى العام الواحد، ونصف مليار تنفقها دولتا المغرب والأردن، ومليار لليبيين ومثلها للسوريين. وطبقا لتقارير المنشطات الجنسية المختلفة خلال الفترة الأخيرة بمصر، ارتفعت مبيعات «فايركتا» العلبة الذهبية على حساب أقرب منافسيه «أريك» و«فياجرا»، حيث جاء «فايركتا» في المركز الثاني في قائمة المنشطات الجنسية الأكثر مبيعًا فى السوق المصرية، بعد تحقيقه مبيعات بقيمة 129.1 مليون جنيه، بإجمالي وحدات مباعة 7.1 مليون وحدة. فى حين جاءت «فياجرا»، المنشط الجنسي الأشهر في العالم، بالمركز الثالث، بمبيعات كلية بلغت 41.7 مليون جنيه، وإجمالي وحدات مباعة قدرها 990 ألف وحدة. وكشفت التقارير عن استحواذ 3 منشطات جنسية فقط على %73 من حجم مبيعات السوق الكلية و%68 من حجم الوحدات المباعة فى مصر، حيث استحوذ «أريك» على %36.4 من مبيعات السوق المحلية، و%33.6 من وحداته المباعة، وسيطر «فايركتا» على 27.7 %من إجمالي المبيعات، و%31.8 من وحداته المباعة. وجاء فياجرا في المركز الثالث باستحواذه على %8.9 فقط من مبيعات السوق المحلية، و%4.4 من حجم وحداته المباعة، وفى المقابل سيطرت نحو 9 أصناف أخرى على %27 فقط من إجمالي مبيعات القطاع برغم إنتاجها %32 من الوحدات المباعة. فى المقابل, تشير إحصائيات أشرفت عليها ونشرتها وكالة الأنباء العالمية «رويترز» أن السعودية تحتل المرتبة الثالثة بين 24 دولة فى قضايا التحرش الجنسي في مواقع العمل، وتبين من خلال الدراسة التي شملت 12 ألف امرأة من دول مختلفة أن %16 من النساء العاملات في السعودية يتعرضن للتحرش الجنسي من قبل مسؤوليهم في العمل. نسبة التحرش الجنسي في السعودية هي الأعلى وهنا تكشف الدراسة أن نسبة التحرش في السعودية هي الأعلى مقارنة بالدول الغربية، إذ تصل نسبة التحرش في ألمانيا إلى %5، وبريطانيا %4، وإسبانيا %6، والسويد تحتل المرتبة الأخيرة بنسبة لا تزيد على %3. مصر الثانية عالميا في التحرش الجنسي وتحتل مصر المرتبة الثانية عالميًا من حيث التحرش الجنسي بعد أفغانستان، طبقًا لآخر دراسة لمكتب شكاوي المجلس القومي لحقوق الإنسان، حيث يتعرض %64 من نساء مصر للتحرش الجنسي، سواء باللفظ أو بالفعل في الشوارع والميادين العامة، الأمر الذي يجعلها تحتل المرتبة الثانية في العالم بعد أفغانستان في التحرش الجنسي. و أشار المجلس إلى مرور الشارع المصري بأزمة كبيرة نتيجة تعرض النساء للتحرش بشكل يومي، مما يستدعي توفير الحماية الأمنية باستمرار لمنع تلك الجرائم، خاصة عقب تحذير العديد من الدول الأجنبية رعاياها من التعرض للتحرش الجنسي في مصر، في حين تحتل المغرب المرتبة الثانية على صعيد العالم في تجارة النساء، بينما تحتل الإمارات المرتبة السادسة في هذه التجارة. العرب اكثر مشاهدة للأفلام الإباحية من الدول الأوروبية وعلى الرغم من أن معظم المسلمين في العالم يتمركزون في الدول العربية، فإن آخر تقرير لموقع «إليكسا» يشير إلى أن العرب أكثر إقبالًا على مشاهدة الأفلام الإباحية من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية. وتحتل العراق الدولة الأولى عربيًا في مشاهدة الأفلام الإباحية، تليها ليبيا ثم الأردن ثم فلسطين ثم الجزائر، وتأتى مصر في المرتبة الثامنة من حيث الإقبال على مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت، وذلك في آخر تصنيف لعام 2013 الخاص بالبحث الإلكتروني. الأمر الذي دفع عددًا كبيرًا من الشباب الجزائري إلى تكوين مجموعات على «فيس بوك» للمطالبة بإجراءات قانونية لحجب المواقع الإباحية، التي تحولت إلى معول هدم لقيم وأخلاق أجيال بكاملها، وباتت أيضًا مصدر إدمان لعدد كبير من الشبان والمراهقين. تصفح 55 مليون موقع اباحي شهريا.. وتبين الإحصائيات الأخيرة لموقع «إليسكا» أن معدلات تصفح المواقع الإباحية في الوطن العربي تجاوزت كل الحدود، بمعدل تصفح 55 مليون موقع إباحي، و24 مليون بحث عن كلمة «جنس» شهريًا، وهو الأمر الذي لم تسجله أمريكا ولا دول الاتحاد الأوروبي. الاغتصاب في العالم العربي يسجل تقرير للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية زيادة في عدد جرائم العنف ضد المرأة، وارتفاع عدد حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي ترتكب في مصر سنويًا بمعدل أكثر من حالتي اغتصاب كل ساعة تقريبًا. وأن %90 من مرتكبي جرائم الاغتصاب عاطلون عن العمل، كما يحذر من تعقد المشكلة التي تهدد بتوسع هذه الظاهرة، وارتفاع عدد حالات الاغتصاب الجماعي، وتهديدها مستقبل منظومة الأسرة، وما تتعرض له من ضغوط بسبب عوامل عدة منها العنصر المادى والشك فى السلوك، وربط هذه الظواهر، وخشية الفشل الذي ينعكس على الأبناء وبقية أعضاء الأسرة بشكل عام. وفى السعودية كشفت دراسة أعدت فى المملكة عن التحرش الجنسي بالأطفال أن نسبة التحرش الجنسي بهم مرتفعة إذ يتعرض طفل واحد من بين كل أربعة لهذا الاعتداء. وقالت الدكتورة وفاء محمود، الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود بكلية التربية وقسم علم النفس، إن دراسة أخيرة كشفت أن نسبة التحرش الجنسي بالأطفال مرتفعة، إذ يتعرض طفل من بين أربعة أطفال لهذا التحرش. وتحدثت الدكتورة وفاء في تصريح إلى صحيفة «الرياض» عن أهمية وقاية الطفل من عملية التحرش التي تعد من الأمراض الاجتماعية المنتشرة في الوقت الراهن. وفى العام الماضي يبلغ عدد قضايا التحرش الجنسي 656 قضية في مناطق المملكة، أغلبها قضايا اغتصاب لأطفال، وبقية القضايا جاءت بمسميات مختلفة، بعضها يندرج تحت مسمى التحرش الجنسي، وبعضها الآخر تحت مسمى قضايا المحارم. وفى اليمن، كشفت تقارير رسمية لوزارة الداخلية اليمنية أن أجهزة الشرطة سجلت وقوع 74 جريمة اغتصاب خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما تدفع ثقافة العيب ووصمة العار التي تلحق بالضحايا وأهاليهم إلى التكتم عن كثير من الحالات. وبحسب الأجهزة الأمنية تمكنت شرطة مدينة «المكلا»، جنوب شرق البلاد، من القبض على ثلاثة شبان بتهمة اغتصاب فتاة في ال 13 من عمرها، كما نشر مؤخرًا عن حالات لاغتصاب طفلة وقتلها وتلميذين بمدرسة في عدنجنوبًا، واغتصاب ثلاثة أطفال في مدينة «الحديدة» الساحلية غربًا، وكذلك عملية اغتصاب لشابين وطفلين في كل من مدينتي «تعز» و«إب» وسط البلاد، ولم تكن العاصمة «صنعاء» بعيدة عن ذلك، فقد شهدت حالة اغتصاب هزت الشارع اليمنى، وهى اغتصاب استهدف طفلًا من قبل سبعة رجال تناوبوا عليه، والحديث باستحياء عن حالات أخرى. كانت تقارير رسمية لوزارة الداخلية قد أظهرت أن الأجهزة الأمنية سجلت عام 2012 فقط وقوع 135 جريمة اغتصاب، ضبط منها 130 جريمة، وأدى انتشار الظاهرة إلى فزع بين اليمنيين في ظل غياب الأمن، وعدم تمكن أجهزة الأمن من القبض على الجناة، كما أن الخوف من العار دفع بالكثير إلى التكتم باعتبار تلك الحوادث على علاقة بالشرف. منظمة «سياج» المهتمة بقضايا الطفولة ذكرت أنها تتابع أكثر من 50 حالة اغتصاب لأطفال أغلبهم من الذكور، وتقدم لهم العون القضائي في المحاكم. وبحسب « سياج» فإن المعلومات المتوافرة لديها أو لدى الجهات الحكومية هي أقل بكثير من الأرقام الفعلية على أرض الواقع، نتيجة تكتم الكثير من الضحايا والأهالي.( اليوم السابع)