أعلنت حكومة "الحوثيين"، مساء اليوم الأحد، حالة الطوارئ الصحية في العاصمة صنعاء كونها أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا، بعد انتشار مرض الكوليرا الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين بمعدلات مخيفة. وذكرت وزارة الصحة في الحكومة في بيان صحفي، نقلته وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرتهم، أن الإعلان "جاء نظرا لما تعرضت له العاصمة من انتشار وباء الكوليرا في كل مديرياتها". وقال البيان، "إن أعداد الإصابات تتجاوز المعدلات الطبيعية وتفوق قدرة النظام الصحي فيها، والذي أصبح عاجزا عن احتواء هذه الكارثة الصحية غير المسبوقة". ووفقا للبيان، فقد تجاوز عدد الإصابات في العاصمة صنعاء فقط، ألفين و567 حالة خلال الأسبوعين الماضيين. ودعا البيان "كافة المنظمات والجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والصحية لإيقاف التدهور الصحي الذي بات يُهدد حياة سكان العاصمة ومختلف المحافظات" وفي ذات السياق ذاته، دعت منظمة "أطباء بلا حدود" المنظمات الدولية إلى زيادة المساعدات الإنسانية "للحد من انتشار الكوليرا في اليمن وتحسباً لتفشي أمرض أخرى". وأشارت المنظمة ، إلى أنه وفي ظل تدهور النظام الصحي في اليمن "تخشى منظمة أطباء بلا حدود، من أن النظام الصحي لن يتمكن وحده من التعامل مع تفشي المرض". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفاة 115 شخصا في اليمن، جراء عودة وباء الكوليرا إلى عدد من المحافظات منذ ال27 أفريل الماضي.