هدد البيت الأبيض رأس النظام السوري بشار الأسد بدفع "ثمن باهظ جداً" هو وجيشه إذا شن هجوما بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة رصدت استعدادات محتملة لتنفيذ هجوم من هذا النوع. وأفاد بيان للمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، صدر في وقت متأخر من مساء الإثنين، بأن "الولاياتالمتحدة رصدت استعدادات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين بينهم أطفال أبرياء". وأضاف أن "تلك الاستعدادات (التي تم رصدها) مشابهة لم جرى اتخاذه قبل هجوم بالأسلحة الكيماوية نفذه النظام في 4 أبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل عشرات المدنيين، ودفع الرئيس دونالد ترامب إلى إصدار أمر بتوجيه ضربة بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية". وتوعد البيان نظام الأسد بأنه "سيدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً جداً، إذا ما نفذ مجزرة جماعية أخرى عبر هجوم بالاسلحة الكيماوية". وأكد على أن هدف الولاياتالمتحدة من التواجد داخل سوريا "هو إبادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا (داعش)". وفي 7 ابريل/نيسان الماضي، قصفت الولاياتالمتحدة قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (وسط سوريا)، باستخدام 59 صاروخ من طراز "توما هوك"، رداً على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد قبلها بثلاثة في بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب (شمال) متسبباً في مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء.