قبل يوم واحد من الموعد النهائي لغلق مصب “الفوسفوجيبس” في قابس الذي حدّده في اكتوبر الفارط نواب الجهة في مجلس الشعب وممثلو المنظمات الوطنية ومكوّنات المجتمع المدني تسود جهة قابس وخاصة منها منطقة قابس الكبرى حالة من القلق والتوتّر في انتظار ما ستفرزه جلسة العمل الوزارية التي انعقدت اليوم بمقر رئاسة الحكومة بحضور والي الجهة وتقرّر مواصلتها يوم الغد بعد أن ينضمّ إليها نواب الجهة وممثلو المنظمات الوطنية لاتخاذ القرار المناسب بشأن ملف ” الفوسفوجيبس”. وأوضح عدد من الناشطين في حراك سكر المصب الذي يضم العديد من الجمعيات البيئية والمواطنين ل (وات) أنهم ماضون قدما في غلق مصب الفسفوجيبس يوم 30 جوان 2017 وأنّهم قد قرّروا التجمع في هذا اليوم أمام دار الشباب بشاطئ السلام في حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال للانطلاق من هناك في مسيرة شعبية باتجاه مصب الفوسفوجيبس وغلقه، مؤكّدين أنهم لن يتراجعوا عن هذا القرار مهما كانت التكاليف والتضحيات. وأوضح صلاح رحيم العضو الناشط بهذا الحراك ل (وات) أن الوقت قد حان لوضع حد لمعاناة أهالي قابس التي تواصلت لما يقارب النصف قرن وهي فترة قد خسرت فيها حسب قوله العديد من مقوماتها التنموية ومن ميزاتها التفاضلية، مضيفا أنه من حق أبناء الجهة أن ينعموا بشاطئ نظيف وهواء نقيّ وصحة جيدة. وكانت الجهة قد تقدمت للسلط المركزية بمقترح يقضي بتفكيك الوحدات الصناعية القديمة للمجمع الكيميائي التونسي التي انتهى عمرها الافتراضي منذ سنوات وتركيز وحدات جديدة بعيدة عن السكّان تكون مستجيبة للمعايير الدولية المعمول بها في المجال البيئي وذلك وفق جدول زمني محدّد وعلى أن يتضمّن هذا المشروع منطقة صناعية يقع فيها تثمين مادة الفوسفوجيبس.