قال سفير تونسبالجزائر، عبد المجيد الفرشيشي، إن الاعتداء الذي تعرضت له حافلة تقل مناصرين لفريق اتحاد العاصمة بالتراب التونسي هو "حادث عرضي وليس موجها أبدا إلى الأشقاء الجزائريين"، وأكد تجند المصالح المختصة في تونس لتوفير أقصى درجات الأمن للسائح الجزائري. وذكر الدبلوماسي التونسي في تصريح ل"الشروق" الجزائرية، تعقيبا على الحادث الذي وقع الاثنين الماضي وأوقع عددا من الجرحى أن "ما حدث يمكن أن يقع في أي مكان، لكن الأهم أن مصالح الأمن وبعد ربع ساعة من الحادث تمكنت من ايقاف المتورطين المنحرفين"، وتابع السفير الفرشيشي أن "الحادث معزول وليس موجها خصيصا نحو الجزائريين". وجرح عدد من السياح الجزائريين، بعد تعرض الحافلة التي كانت تقلهم لاعتداء بالرمي بالحجارة أثناء مرورها في حي الزهور بتونس، وخلّف الاعتداء على الحافلة، إصابات متفاوتة الخطورة بينما واجه السائق خطر الموت لتعرضه إلى إصابة بليغة على مستوى الوجه، وقد تمّ نقل الضحايا على الفور إلى المستشفى. وبخصوص الإجراءات المتخذة من قبل حكومة يوسف الشاهد لفائدة السياح الجزائريين تزامنا وموسم الاصطياف، أبرز السفير" لقد أجرت وزيرة السياحة زيارة إلى المعابر الحدودية مع الجزائر، والتي تم تحديثها وتحسينها بزيادة عدد مرافق الراحة ومكاتب الصرف، من أجل التيسير على الجزائريين...وفي الجانب الأمني نؤكد أن كل المصالح مهيأة وعلى أقصى جاهزية لتأمين السياح الجزائريين والليبيين وغيرهم منذ وصولهم إلى المطارات والموانئ والمعابر الحدودية، وخلال فترة إقامتهم في الفنادق وإلى حين عودتهم إلى بلدانهم". وعن التوقعات بشأن الموسم السياحي، بعد الاعتداء، استبعد السفير الفرشيشي، حصول تراجع لتدفق الجزائريين على تونس، قائلا "بعد اعتداءات إرهابية وقعت في تونس، لم ينقطع تدفق الجزائريين علينا، والذين هبوا هبة واحدة إلينا، فما بالك بحادث عرضي تم التعامل معه في حينه"، وأشار محدثنا إلى أن "المؤشرات مشجعة فالجزائريون يجدون راحتهم عندنا، ونحن حريصون على راحتهم وسلامتهم... الرقم في تزايد مستمر بعض المنشآت السياحية في طبرقة الحدودية جاهزة وعامرة بالجزائريين والمؤشرات تفيد يتخطي عدد السياح نهاية السنة مليوني خاصة مع توفير تخفيضات للجزائريين".حسب ذات المصدر.