عبر المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين في بيان عن عميق انشغاله واستيائه لما تتسم به أعمال مجلس القضاء العدلي وطرق نظره في الحركة القضائية. وفي ما يلي ص البيان: إن المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين وفي نطاق متابعته لعمل مجلس القضاء العدلي ولإجراءات بته في الحركة القضائية 20172018 أولا : يعبر عن عميق انشغاله واستيائه لما تتسم به أعمال المجلس وطرق نظره في الحركة القضائية من : - غياب لقواعد الشفافية وتعتيم تام على أعماله بخصوص الحركة ومدى التقدم فيها وتاريخ الاعلان على نتائجها . - غياب سياسة اتصالية دنيا بالقضاة لإفادتهم بكل ما يحتاجونه من معلومات حول المسائل الجوهرية التي تتعلق بمساراتهم المهنية في سياق الاعداد للحركة القضائية وإقرارها. - تجاوز لمبدأ الاستماع للهياكل الممثلة للقضاة الذي تم اقراره في السنوات الأخيرة كضمانة من ضمانات الشفافية والتبليغ بخصوص مشاغل القضاة وأوضاع المحاكم والقضاء . - الحد من مبدأ الاستماع لرؤساء المحاكم والمؤسسات القضائية في نطاق الاعداد للحركة بالاقتصار على البعض منهم بما قد يحول دون الوقوف على الاحتياجات الحقيقية لكل المحاكم على قدم المساواة وآليات التجسيم الفعلي لمعايير تقييم القضاة من كفاءة ونزاهة واستقلالية وحياد. - عدم اقرار آلية لتفعيل مبدأ المواجهة باعتباره من ضمانات استقلالية القضاة عند تقييمهم والإبقاء على أسلوب التقييم السري والأحادي دون ضمان تمكينهم من الاطلاع على التقييمات التي قدمت في شأنهم ومناقشتها. - عدم إقرار آلية تمكن عموم القضاة من العلم المسبق وعلى قدم المساواة بينهم بالشغورات المستحدثة في آجال معقولة إبان الحركة القضائية لضمان مبدأ التناظر ونشر جداول دقيقة بخصوص مطالب إسناد الخطط مع بيان كيفية اعتمادها في تسديد الشغورات المحدثة خلال انجاز الحركة . - عدم بيان المؤشرات المعتمدة لتحديد معايير الكفاءة والنزاهة والحياد في إسناد الخطط القضائية حتى يتسنى مراقبة مدى التقيد بها عند إقرار الحركة والتسميات القضائية . - تجاوز مبدأ الاستماع الى القضاة المتناظرين على الوظائف القضائية العليا بما لذلك من تأثير هام على حسن الاختيار لهذه المناصب القضائية الهامة طبق المعايير الفعلية للشفافية والكفاءة والنزاهة والحياد والاستقلالية وتكافؤ الفرص. - تقييد القضاة بآجال ضيقة للترشح للمسؤوليات القضائية (خطة المتفقد العام بوزارة العدل) ولعضوية مختلف الهيئات واللجان داخل الهيئات كالهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية وغيرها في فترة العطلة القضائية ووجود عدد محدود من القضاة بالمحاكم بما لا يمكن أغلبهم من الاطلاع على فتح باب الترشحات لتلك المسؤوليات وبما يؤول الى انتفاع القلة القليلة منهم بالتقدم اليها والتناظر الموضوعي و النزيه حولها . ثانيا : يحذّر من انعكاس هذا التمشي لمجلس للقضاء العدلي المتسم بانعدام الشفافية وتجاهل أبسط قواعد التشاركية في مخالفة للضمانات الدستورية الجديدة على نتائج الحركة القضائية وعلى التسميات في الوظائف القضائية العليا وعلى مقتضيات الاصلاح القضائي بشكل عام. ثالثا : يتعهد بمواصلة متابعة أعمال مجلس القضاء العدلي حماية للمسارات المهنية للقضاة من أي مساس بالضمانات المقررة طبق الدستور والمعايير الدولية لاستقلال القضاء ودفاعا على متطلبات الاصلاح القضائي والتأسيس لقضاء مستقل .كفء نزيه ومحايد.