حين "تهرسلك" الشركة التونسية للكهرباء والغاز على امتداد اليوم والأسبوع بإرساليات قصيرة تدعوك فيه إلى الاقتصاد في استهلاك الكهرباء فاعلم أن "الزوالي" هو دوما من يدفع الثمن وفي كل الحالات. "الستاغ" محقة في نداءاتها المتكررة للضغط على استهلاك الكهرباء في أيام القيض هذه، هذا لا يختلف فيه اثنان، لكن لو فكرت الشركة في طرق أخرى وآليات أنجع لحققت المطلوب بأقل التكاليف...فلو أطفأت الفوانيس المتناثرة هناك وهناك والمشتعلة طيلة النهار لتنطفئ مع حلول الظلام لكان أجدى للاقتصاد...ولو قامت بمراقبة المؤسسات العمومية والفضاءات التجارية على اختلافها لترغمها على تعديل مكيفاتها وعلى إطفائها بعد المغادرة وعلى الاعتدال في الاستهلاك لكان الوضع أفضل بالنسبة للشركة.. ولو تراجعت الشركة عن مجانية الكهرباء بالنسبة للعاملين فيها والذين يعدون بالآلاف، لحققت نسبة هامة من الاقتصاد في الكهرباء خاصة وأن الأغلبية تشغل أكثر من مكيف في هذا الطقس الحار...كما أنه لو اقتصدت الشركة أسعار الرسائل القصيرة التي ترسلها آليا لكل حرفائها وصرفت أموالها لتحسين خدمات الإنارة لكان أفضل... لكن أن تركز "الستاغ" اهتمامها على المواطن العادي الذي لا يحلم سوى ببضع سويعات من الرفاه، والحرارة تجاوزت الأربعين درجة، فتتحالف مع الحرارة و"تهرسله "بوابل من الرسائل القصيرة فذلك ظلم واستقواء على مواطن ضعيف سلاحه في هذه الحرارة مكيف متوسط الحجم لم يدفع بقية أقساطه بعد وثبته في قاعة الجلوس لتجتمع حوله العائلة في فترات الشهيلي... ألا يعد هذا ظلما يا أيتها"الستاغ" الموقرة؟؟