قالت الناطقة باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش إنّ أنّ الباجي قائد السبسي حين طرح مسألة المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة استند إلى الأرقام والإحصائيات المتعلقة بواقع المرأة ومشاركتها الندية للرجل في مختلف المجالات، بل وتفوّقها أحيانا عليه. وأوضحت قراش في تصريح ل"موزاييك أف أم" أن رئيس الجمهورية يمثّل امتدادا للحركة الإصلاحية، مشيرة في هذا الخصوص إلى وجود سابقة في مسألة الإرث في تونس في علاقة بوراثة البنت لوالدها مباشرة في حال لم يكن له أبناء ذكور، والحال أنه وفقا للشرع الإسلامي فإنّها لا ترث إلاّ نسبة معيّنة ويحصل على الباقي الذكور الآخرين من أقرباء والدها، كما أنّ النقاش حول المساواة في الإرث بين الجنسين انطلق في عدد من الدول قبل تونس حسب قولها على غرار المغرب وسوريا، معتبرة أنّ النص الديني يضمن الحد الأدنى الذي ترثه المرأة ولا يمنع المساواة، حسب تقديرها. وأكّدت على ضرورة أن نميّز في الإسلام بين العبادات، التي لا جدال فيها، وبين المعاملات القابلة للتطوّر، متسائلة ''ما الذي يمنع اذا من تطبيق الحدّ وقطع الرؤوس واستعباد ذوي البشرة الداكنة وغيرها...''؟