صرح المندوب الجهوي لشؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالقصرين الزين النجلاوي، اليوم الثلاثاء 22 أوت 2017، أن البنك التونسي للتضامن صادق على تمويل 104 مشروعا في مجالات مختلفة بولاية القصرين، وذلك منذ بداية شهر أكتوبر 2016 وإلى غاية الفترة المنقضية من شهر أوت الجاري، في إطار برنامج دعم المبادرة الاقتصادية النسائية. وأضاف ذات المصدر أن 54 مشروعا من بين المشاريع المصادق عليها دخلت طور النشاط ومن المؤمل ان تتحصل البقية في غضون الأسابيع القليلة المقبلة على التمويلات الضرورية لتجسيمها على أرض الواقع، على حد قوله. وأوضح أن المشاريع المصادق عليها تتوزع بين 25 مشروع صغير ومتوسط و 79 مشروع متناهي الصغر وتشمل عدة مجالات، منها مشاريع تعلقت بإحداث رياض أطفال ومراكز تكوين خاصة و شملت البقية مجال الأنشطة التجارية والخدمات والصناعات التقليدية (محلات حلاقة و خياطة و بيع المرطبات والمواد الغذائية وبيع التوابل والفواكه الجافة وتغليف الأثاث... ). وأشار الزين النجلاوي إلى أن هذه المشاريع موزعة على مختلف معتمديات الجهة وأن أغلبها يتركز بمعتمديات القصرين الشمالية و الجنوبية، وسبيطلة، وفريانة، وفوسانة، وأقلها بمعتمديات العيون، وحاسي الفريد، نظرا لضعف مردوديتها وتعلق أغلبها بمشاريع فلاحية غير مهيكلة . وبخصوص بقية ملفات المشاريع التي حظيت بالموافقة الأولية والبالغ عددها 589 ملف مشروع ، بين ذات المسؤول أنه تم توجيه 89 ملف منها الى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالولاية للقيام بالدراسات الفنية الضرورية واحالة 236 ملف إلى المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية لدراستها ، فيما تم رفض 124 ملف مشروع لعدم استجابتها للشروط الفنية والمقاييس المطلوبة للانخراط في برنامج دعم المبادرة الاقتصادية النسائية والمتمثلة بالخصوص في القدرة على تحقيق مردودية عالية وقيمة مضافة . ولفت النجلاوي، بالمناسبة، إلى أن البرنامج الوطني لدعم المبادرة الاقتصادية النسائية انطلق في أكتوبر 2016 و متواصل الى غاية سنة 2020 وسيتم في إطاره تمويل 8 آلاف مشروع على المستوى الوطني طيلة الفترة المذكورة ، منها 500 مشروع بولاية القصرين، ويهدف بالأساس إلى إحداث مشاريع صغرى خاصة بالمرأة بما فيها المرأة الريفية لا يفوق سقف تمويلها 10 آلاف دينار وإحداث مؤسسات صغرى ومتوسطة يتجاوز حجم تمويلها 10 آلاف دينار. وأضاف أن المصالح المعنية بالمندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بالقصرين ، ستركز عملها خلال حملاتها التوعوية والتحسيسية المتواصلة بالأوساط الريفية والحضرية لمزيد التعريف بهذا البرنامج ، على توجيه النسوة نحو المشاريع المهيكلة وذات القيمة المضافة والمردودية العالية بالتنسيق مع مصالح البنك التونسي للتضامن وبقية الشركاء لضمان قبولها وتمويلها.
