عقد حزب الاستقلال المغربي، الجمعة، مؤتمره العام ال17 الذي يمتد إلى بداية أكتوبر. المفاجأة أن أول أيام المؤتمر تحوَّل إلى ساحة تراشق بأطباق الطعام والكراسي بين أعضاء الحزب؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع إصابات متفاوتة بين الحضور والمدعوين. الحادث وقع على خلفية صراع حاد بين المرشحين لمنصب الأمين العام للحزب، حيث اشتعلت شرارة المعركة عقب ترديد أنصار حميد شباط الأمين العام الحالي، شعارات تمجده وتدعمه في وجه أتباع حمدي ولد الرشيد، الذي يدعم بقوةٍ وصول منافسه نزار بركة لأمانة الحزب، وهو الأمر الذي لم يعجب أتباع هذا الأخير، فردوا عليهم بشعارات مضادة، ارتفعت من خلالها حدة الأصوات وكسْر الصحون والتراشق بالكراسي. وأفسد هذا العراكُ الهدوءَ الذي طبع بداية انعقاد أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني ل"الاستقلال" في الرباط، وهو ما ينذر بتطور الوضع إلى الأسوأ في ظل الاحتقان الحاصل بين أنصار شباط وخصومه المؤيدين لنزار بركة، بحسب وسائل إعلام محلية. وقد نُقل عشرات المصابين إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، لتلقي العلاج، في حين طالب حمدي ولد الرشيد، الرجل النافذ في حزب الاستقلال، باعتقال حميد شباط، متهماً إياه بالتسبب في اندلاع هذه المواجهة. ويعقد حزب الاستقلال مؤتمره العام، الذي سيمتد إلى بداية أكتوبر المقبل، وسط صراع حاد بين المرشحَين: الأمين العام المنتهية ولايته حميد شباط، ونزار بركة، عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال.