أعلن وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن اليوم الثلاثاء أنه تقرر طرد إمام مسجد بروكسلالكبير المصري ، لاعتباره "محافظا متشددا وشديد الخطورة على الأمن القومي"، وذلك بعد طعن الإمام على قرار طرده في مارس الماضي. وقال فرانكن، وهو ينتمي إلى حزب القوميين الفلمنكيين -في تصريحات إذاعية- إن هناك "مشكلة مع مسجد بروكسل الكبير، الجميع يعلم ذلك، واتخذت قرار سحب تصريح الإقامة من إمام هذا المسجد". وأضاف الوزير أنه تم رصد إشارات شديدة الوضوح على أن الإمام "رجل متشدد جدا وسلفي ومحافظ جدا ويشكل خطرا على مجتمعنا وأمننا القومي"، معتبرا أن سياسة "مكافحة السلفية" أولوية للحكومة التي يرأسها شارل ميشال. ولم يذكر فرانكن اسم الإمام، لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مكتب الوزير لاحقا أنه يقصد الشيخ سويف، الذي طعن في قرار عدم تجديد إقامته المتخذ في مارس، وما زال ينتظر الحكم النهائي في قضيته في 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. ويقيم الشيخ سويف في بلجيكا منذ 13 عاما، وتجددت الاتهامات لمسجده في مارس 2016 بعد هجمات بروكسل التي نفذها ثلاثة مهاجمين في مطار ومحطة قطارات بالعاصمة، وأسفرت عن مقتل 32 شخصا، لكن مسؤولي المسجد ينفون اتهامات التشدد على الدوام. يجدر بالذكر أن مسجد بروكسل الكبير يقع في حديقة اليوبيل قرب مقرات المؤسسات الأوروبية، وهو يتلقى تمويلا من السعودية منذ أن استأجرته لمدة 99 عاما في الستينيات.