قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها لن يفضي إلى عملية سلام كما كان مخططاً لها. وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن أحد أهم المبادئ الأولية للعلاقات الدولية هو أن تكون الدبلوماسية الفعالة واضحة في الوصول إلى أهدافها، الأمر الذي لا يجعل من خطاب ترامب حول القدس وصيغة الأنا المرتفعة لديه خطرَين فقط، وإنما محيران أيضاً. تهدف سياسة ترامب الخارجية إلى وضع حل للقضية الفلسطينية، وهو ما عبر عنه في أكثر من مناسبة، وأنه سيحقق الصفقة النهائية بعد أن عجز عن ذلك أسلافه، وكثيراً ما كان يتباهى بذلك. من أجل ذلك ووصولاً إلى هذه الغاية كلف مجموعة من المستشارين بينهم صهره جاريد كوشنر لتنفيذ هذه المهمة، على الرغم من أن ترامب لم يصرح حتى الآن بماهية تصوره للحل النهائي للقضية الفلسطينية. ترامب سعى أيضاً من أجل العمل على تحسين العلاقات بين دول عربية منها السعودية وإسرائيل، بالإضافة إلى التعاون مع المملكة ودول عربية أخرى من أجل التصدي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، إلا أن قراراه الأخير حول القدس أضعف القضيتين.