احتلّت ظاهرة الإرهاب في العالم العربي أهمية كبرى في الآونة الأخيرة من قبل الاعلام والباحثين في هذا المجال... وتناول كتاب "النساء والإرهاب'' الذي صدر مؤخرا دراسة العلاقة بين النساء والإرهاب في مختلف المجتمعات. الكتاب من اصدار دار النشر "مسكلياني" يحتوي على سبع فصول لمؤلفته الباحثة والأستاذة الجامعية آمال قرامي وبمساهمة الصحفية منية العرفاوي. وقد حلّت الأستاذة آمال قرامي ضيفة على "تونيسكوب"، حيث قالت إن الكتاب طرح مسارات نساء مختلفات في علاقتهن بالجهاد وبالرجال وبالقيادات داخل الجماعات الإرهابية. كما اعتبرت قرامي أن الكتاب يمثل أطروحة توفر للباحثين كما هائلا من الدراسات خاصة وأن معظمها تم اقتناءها وترجمتها إلى العربية وهو ما يبرر الكلفة الباهظة للكتاب، إضافة إلى أنه الإصدار الأول في العالم العربي الذي يطبّق منهج دراسات النوع الاجتماعي في ظاهرة الإرهاب. وخلال حديثنا مع مؤلّفة الكتاب آمال قرامي، أكّدت أن أدوار النساء في التنظيمات الإرهابية كقيادة الكتائب ونذكر منها "كتيبة الخنساء" وشاعرة التنظيم والاشراف على الجهاز الاعلامي...تختلف حسب السن، والبلد المنتمي اليه، كما أضافت قرامي أن نساء داعش لا يختلفن في أدوارهن وطموحاتهن عن عديد النساء وأن وجه الاختلاف يكمن فقط في رغبتهن في تدمير الآخرين والمؤسسات وفي المقابل بناء الدولة الإسلامية حتى وإن اقتضى الأمر الدوس على أجساد الأبرياء. وأشارت المؤلّفة إلى أن الكتاب خرج من بوتقة الصورة النمطية "امرأة-جسد-جنس" وبيّن أن المرأة في التنظيمات الإرهابية تملك طموحات تكون أحيانا مشروعة وأحيانا غير مشروعة. وفيما يلي الحوار:
