اعتبر النائب السابق في المجلس الوطني التأسيسي محمود البارودي أن وثيقة قرطاج أمام فرصة أخيرة بعد انسحاب آفاق تونس واعتزام مشروع تونس الانسحاب وكذلك بعد أن أصبح الوضع في تونس شديد التعقيد فقد اتّسعت رقعة الاحتجاجات و ارتفع سقف المطالب من تجميد الأسعار إلى المطالبة باستقالة الحكومة. هذا بالاضافة الا اندساس مجموعات تخريبيّة و إرهابيّة تحاول النيل من سيادة الوطن واستقراره وفق قوله. وأضاف البارودي في تدوينة له على صفحته "كما تتجه بعض الأحزاب و المنظّمات إلى الخروج عن وثيقة قرطاج ومخرجاتها وهذا سيخلق فراغا سياسيا ستستغلّه العديد من الأطراف لمزيد خلق الفوضى في الشارع التونسي. "، وأوضح أنّ الدعوة إلى اجتماع الموقعين على هذه الوثيقة في 27 جانفي رسالة غير مفهومة لعدّة اعتبارات أهمها أن الأمور تسير بسرعة وحالة الاحتقان الشعبي تتفاقم يوما بعد يوم" فبعد خروج الحزب الجمهوري وحركة آفاق تونس يتجه مشروع تونس إلى مغادرة وثيقة قرطاج. لذا فقد أصبح رئيس الجمهورية مطالبا أكثر من أي وقت مضى إلى الدعوة إلى اجتماع عاجل يضم كل الأطراف ،بما فيها الجبهة الشعبية، يقضي بتعليق الزيادة في الأسعار الوارد في قانون المالية لسنة 2018 و مراجعة تركيبة حكومة يوسف الشاهد التي أثبتت ضعف قدراتها التواصليّة و عجز الفريق المكوّن لها عن إيجاد الحلول للخروج من الأزمة الحالية." وفق قوله.