فرقت الشرطة وقوات مكافحة الشغب السودانية مظاهرة في أم درمان، أكبر مدينة في ولاية الخرطوم، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع. وخرجت مظاهرات في مدن سودانية عدة على مدار الأيام القليلة الماضية، بعد رفع الحكومة أسعار الخبز بأكثر من الضعف مطلع الشهر الجاري، وفرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع والضرب والاعتقالات. ونزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع القريبة من قصر رئاسي وسط الخرطوم تلبية لدعوة أطلقها الحزب الشيوعي المعارض، الثلاثاء، وهتف المتظاهرون قرب القصر "لا للجوع، لا لارتفاع الأسعار". ويأتي هذا التطور في وقت قالت نائبة رئيس حزب الأمة السوداني، مريم الصادق، إن عناصر من جهاز الأمن اقتادوا شقيقتيها أم سلمة الصادق المهدي ورندة الصادق المهدي إلى جهة غير معلومة. وكان حزب الأمة، أكبر أحزاب المعارضة في السودان، يعتزم إقامة مؤتمر صحفي عن الوضع الراهن، بالتزامن من مظاهرات دعت لها قوى معارضة لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على زيادة الأسعار. كما اعتقل الأمن السوداني، الأمين العام للحزب الشيوعي المعارض مختار الخطيب، الأربعاء، بعد أن نظم الحزب تظاهرة في الخرطوم احتجاجا على زيادة أسعار الخبز. واندلعت الاحتجاجات ضد الحكومة بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كلغ من 167 جنيه سوداني (تسع دولارات) إلى 450 (25 دولارا)، فيما تراجعت كميات القمح بعد قرار الحكومة السماح لشركات خاصة باستيراده.
