قال الرئيس السابق للنادي الإفريقي سليم الرياحي إنه بعد أشهر من ابتعاده عن رئاسة النادي لم ولن يندم يوما على أي مجهود بذله أو ملّيم أنفقه في سبيل النادي مهما اشتدت الاتهامات ومهما تمادت الهرسلة في حقه. وأضاف في تدوينة مطولة" ولا أحد يستطيع محو حقيقة أني توّجت مع الإفريقي وعشت معه لحظات ستظل محفورة في ذاكرتي وذاكرة الجماهير وتاريخ الإفريقي لسنين رغم بعض النقائص التي لم يتسنّى لي تجاوزها لأسباب يطول شرحها، كما أنه لم يأسف يوما "على كل ما عانيته من حصار على كل الأصعدة لا لشيء إلا لكوني رئيسا لأعرق الفرق، فريق الشعب وفريق كل الطبقات الاجتماعية، هو شرف كبير ونيشان على صدري ما حييت. يتذكر الجميع أن إجراء ظالما ومباغتا اتّخذ في حقي بتجميد أموالي يومين قبل انطلاق الانتدابات، بعد مؤامرة شاركت فيها أطراف من النادي وأخرى سياسية لهدف واحد موجه ضدي ،لم أنسحب عندها وواصلت العمل رغم كل شيء. ثم، ولمزيد التضييق ، تم اتخاذ اجراء تحجير السفر عندما كان الفريق في المنعرج الأخير من المسابقة الإفريقية، ورغم ذلك كله واصلت دعم المجموعة ولو من المطار . عندها ، لم أجد دعما من أحد بأي شكل كان وإن كان معنويا ، بل بالعكس تفاقمت العراقيل و اشتدّت الحملات ضدي والتي للأسف انساق في بعضها السيد بوصبيع عندما دعم هيئة موازية أرادت إزاحة الهيئة المنتخبة بكل السبل الملتوية ولكنها اختفت ولم نرى لها وجودا أو استعدادا لتحمل المسؤولية من بعدي عندما تأكدوا من انسحابي وهذا ما يؤكد أنهم اجتمعوا فقط لإزاحتي وليس لمصلحة الجمعية، والحال أنني عندها اتخذت قرار الانسحاب لتجنيب الفريق مزيد الاضرار التي لحقته من استهدافي. رغم كل ذلك، تجاوزت ما حدث في السابق من أجل المصلحة العليا للجمعية وقبلت بصدر رحب دعوة السيد حمادي بوصبيع للتشاور حول الوضعية التسييرية للنادي الإفريقي وآفاقه المستقبلية، إلا أن بعض المتسلقين سعوا جاهدين لبث الإشاعات والبلبلة والترويج لعديد المغالطات والقيام بحملات انتخابية تعتمد على تشويهي ، والأدهى والأمر أن نفس الوجوه الحاقدة عادت لاحتلال المنابر الإعلامية لنفث سمومها وتسويق صورهم ، الشيء الذي دفعني إلى الاعتذار عن حضور الاجتماع مع تقديري الكامل للسيد حمادي بوصبيع ولدعوته." وتابع الرياحي قائلا" أنه لم يتغيّر شيء عن فترة رئاستي للجمعية في ظل تواصل مشاكل النادي الحقيقية والأصلية وهي تواجد تلك الوجوه في محيط الجمعية، فمشكلة الإفريقي الحقيقية ليست موارد ولا بنية تحتية ولا نتائج ، الإفريقي قادر على تحقيق كل هذا في وقت قصير اذا توفرت إدارة لها القدر الكافي من الإمكانيات المادية والفكرية والكفاءة تعمل في هدوء، ورئيس يحظى بدعم الجميع ويعمل في سلام. لكن هذا لن يكون ممكنا من دون تنقية الأجواء ، وهذا ما على السيد بوصبيع فعله قبل كل شيء باعتباره الأقرب الآن إلى محيط الجمعية، أن يحرص على إبعاد المخربين والمفلسين أخلاقيا وماديا من كواليس وحديقة الإفريقي، مع ضرورة احترام كل من عمل بصدق بالإفريقي وأعطى من وقته وماله، عليه أن يوضّح موقفه من هؤلاء وأن يقطع مع هذه الأطراف ويعمل على أن لا يبقى داخل الجمعية إلا أصحاب الإمكانيات الفكرية والمادية و يعمل على إرساء عقلية جديدة أساسها المصلحة العليا للجمعية، عندها سنجد كل رجالات القلعة يعودون إليها ويتجمعون حولها لخدمتها جاهدين وبصدر رحب وقلوب صافية وسأكون أنا في مقدمتهم.".