ساهم مشروع الاستصلاح والمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي للمنظومة الواحية بقابس الذي تنجزه جمعية صيانة المدينة والواحة بالجهة بالشراكة مع معهد المناطق القاحلة، في غراسة أكثر من 100 نخلة بالوسط المدرسي والجامعي وبالمؤسسات العمومية منذ انطلاقه، في شهر أكتوبر 2016 والى حد اليوم، حسب وثيقة أصدرتها الجمعية. وأوردت ذات الوثيقة أن هذا المشروع ، الذي تستكمل مكوناته في شهر أكتوبر 2018، ساعد منذ انطلاقه في الرفع من وعي الفلاحين بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي من خلال الورشات والأيام التحسيسية التي تم تنظيمها للغرض لفائدتهم، ويقوم حاليا بالإعداد لبعث مخبر لزراعة انسجة النخيل وحديقة للتنوع البيولوجي بمعهد المناطق القاحلة بتكلفة قدرت ب 230 ألف دينار فضلا عن بعث جمعية للنساء الواحيات لتنظيم نشاطهن وتثمين منتوجهن. وقد برمج الساهرون على المشروع للفترة القادمة العديد من الأنشطة من بينها صياغة ونشر دليل للمواطنة داخل الواحات،وإنتاج وتوزيع الأصناف النادرة من النخيل التي اشتهرت بها ولاية قابس،وتثمين التقنيات الزراعية للنخيل، وأهم الخبرات الواحية ونشرها، وتنظيم دورات تكوينية للنساء الواحيات وإدماجهن في المنظومة الاقتصادية. يشار الى أن مشروع الاستصلاح والمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي للمنظومة الواحية بقابس يندرج في إطار مشروع دعم الحوكمة البيئة المحلية للأنشطة الصناعية بقابس الممول من قبل الاتحاد الأوروبي والذي تنجزه الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية العالمية وهو مشروع تناهز كلفته 650 ألف دينار ومن بين أهدافه تحسين مشاركة المجتمعات الواحية في حماية الواحة وتنميتها بشكل مستدام، والمحافظة على التنوع البيولوجي النباتي للمنظومة الواحية، وتثمين منتوجاتها بما يدعم الأنشطة ذات الصبغة الربحية، حسب نفس الوثيقة.