أفادت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بلاغ لها أن قناة الحوار التونسي "عمدت ليلة أمس الأربعاء 14 فيفري بطريقة غير مهنية إلى حملة من المغالطات ضد النقابة، تذكرنا بالحملات التي كان ينظمها نظام بن علي مع زبانيته ضد المختلفين معه في الرأي". وأضافت النقابة في بلاغها أن "سامي الفهري أوعز إلى عدد من المشتغلين عنده في قناة الحوار بأنه “تم طرده من قبل النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والنقابة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل من اجتماع بمقر وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان حول مشروع القانون الخاص بالاتصال السمعي البصري وأنه تم حرمان قناة الحوار من الحضور باعتبارها قناة غير قانونية” مثلما ادعوا". وعلى إثر ما اعتبره "مغالطة"، أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري في هذا السياق أن جهة الدعوة هي وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان، كما أن الجهات المدعوة لم تكن المؤسسات الإعلامية بما فيها الحوار التونسي و إنما النقابات المهنية، و سامي الفهري حضر ممثلا عن نقابة مديري المؤسسات الإعلامية. وأضاف البغوري “إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين رفضت الحضور في نفس الطاولة مع سامي الفهري لمناقشة مشروع قانون الاتصال السمعي البصري وجملة القضايا التي يطرحها على غرار تنظيم للإعلام العمومي والتلفزة الوطنية تحديدا، باعتبار أن سامي الفهري متهم بالسطو على المليارات من المال العمومي والتابع لمؤسسة التلفزة التونسية، مستغلا في ذلك علاقاته بالطرابلسية سابقا وبجهات رسمية حالية”. هذا وقد أكد البغوري أن النقابة رغم أنها قد سجلت في وقت سابق تحفظاتها لدى الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، أثناء احالة رخصة قناة جمعياتية كانت على ملك السيد الطاهر بن حسين إلى رخصة قناة تجارية باسم زوجة الفهري، فإنها تعاملت مع هذه القناة مثل سائر القنوات الموجودة في المشهد الإعلامي وأسست فرعا للنقابة بها. وأوضح نقيب الصحفيين أن ذلك لن يمنع النقابة من مواصلة التنبيه إلى محاولات الالتفاف على ملف كاكتيس برود والحماية التي يتمتع بها الفهري للإفلات من العقاب وإرجاع المال العام الذي اتهم بنهبه.