أكّد مساعد رئيس مجلس نواب الشعب المكلف بالإعلام والإتصال، محمّد بن صوف على "متانة العلاقات البرلمانية التونسيّة الإسبانية"، وذلك بمناسية الزيارة التي سيؤديها رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، إلى تونس الإثنين القادم. وقال بن صوف في تصريح اليوم السبت لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إن "العلاقات الثنائية تتميز بالحركية والتنسيق والتشاور، سواء على مستوى الإتحادات والمنظمات والمجالس التي ينتميان إليها بالعضوية أو على مستوى تبادل الزيارات واللقاءات والاتصالات المباشرة بين البرلمانيين التونسيين والإسبان". وأوضح أنّه سيكون لرئيس الحكومة الإسبانية لقاء بقصر باردو، بعد ظهر الاثنين، مع رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب ورئيس مجموعة الصداقة، ملاحظا أنّ هذه الزيارة إلى تونس "تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين". ولفت إلى أن راخوي سيشرف على وفد رفيع المستوى وسيشارك في أشغال الدورة الثامنة للإجتماع رفيع المستوى التونسي الإسباني، إضافة إلى لقائه برئيس الحكومة ورئيس الجمهورية. على صعيد آخر ذكر بن صوف أن عدد الجالية التونسية المقيمة بإسبانيا يبلغ 3809 شخصا، من بينهم 1527 من حاملي الجنسية المزدوجة، مشيرا إلى أنّ إسبانيا تعدّ المستثمر الخارجي السادس لتونس وأنّ عدد مؤسسات الإستثمار الإسبانية في تونس في حدود 64 مؤسسة توفر 6581 موطن شغل وأن الإستثمارات الجملية تقدر ب 1308.894 مليون دينار. كما لفت إلى أن إسبانيا هي الحريف والمزود الرابع لتونس على مستوى المبادلات التجارية، إذ بلغت الصادرات 1305. 5 مليون دينار (2017) والواردات 2258.9 مليون دينار (2017). وأوضح مساعد رئيس البرلمان المكلف بالإعلام والإتصال، أن التعاون بين البلدين جيد ويشمل عدة مجالات من بينها العسكري والأمني، مذكرا بأنه تم إبرام اتفاقية التعاون في المجال العسكري بين تونس وإسبانيا (ممضاة في 1987) وأنّ اللجنة العسكرية المشتركة انعقدت في دورتيها 16 و17 بمدريد، سنة 2016 وبتونس في أكتوبر 2017، إضافة إلى برنامج "مسار" وهو برنامج تعاون يقدر ب 550 ألف أورو (هبة) ويهدف إلى مساندة الإنتقال الديمقراطي في تونس في ما يتعلق بتعزيز الحوكمة والعدالة الإنتقالية والمجتمع المدني، مشيرا إلى أنّ تونس أول بلد ينتفع ببرنامج تعاون مماثل مع إسبانيا.
