اعتبر رئيس حزب حراك تونس الإرادة، المنصف المرزوقي، أن "إصرار بعض القوى السياسية لإنهاء مسار العدالة الانتقالية محاولة فاشلة لاستعادة النظام البائد وإغلاق قوس الثورة ". وأكد " تضامنه التام مع هيئة الحقيقة والكرامة ورئيستها سهام بن سدرين، قائلا " رفضتم العدالة الانتقالية القائمة أساسا على المحاسبة والمصالحة فلتكن عدالة فقط ومحاسبة للفاسدين دون مصالحة ". وأشار المرزوقي، خلال لقاء إعلامي انتظم ظهر اليوم الأربعاء بمقر الحزب بالمنزه السادس من ولاية أريانة، إلى أن "ما حصل في الآونة الأخيرة تحت قبة البرلمان من قبل بعض النواب لإفشال مسار العدالة الانتقالية، خرق واضح للقوانين والدستور"، محملا رئيس البرلمان محمد الناصر المسؤولية في ذلك بقوله" رئيس البرلمان تخطى الاجراءات والقوانين لخدمة أجندة سياسية مكشوفة للشعب التونسي". ونوه في المقابل بموقف أطراف سياسية دافعت عن مسار العدالة الانتقالية، مشيرا إلى أن "جلسة التصويت للتمديد بسنة من عدمه لهيئة الحقيقة والكرامة أعادت عملية الفرز بين من تطلعوا للاستبداد وللمنظومة السابقة وبين من دافعوا بكل قواهم للمحافظة على مكتسبات الثورة والمسار الديمقراطي".