تولى ساجد جاويد، وهو نجل مهاجرين باكستانيين قدما إلى بريطانيا في ستينات القرن الماضي حقيبة وزارة الداخلية الإثنين، وسط أزمة حادة عن طريقة تعامل هذه الوزارة مع المهاجرين. وأصبح المصرفي السابق البالغ من العمر 48 عاما بذلك أول وزير للداخلية في بريطانيا متحدر من أقلية عرقية. وتعد وزارة الداخلية واحدة من أربع حقائب رئيسية في السياسة البريطانية تشمل رئاسة الوزراء ووزارتي الخارجية والمالية كما أنها من أصعب المهام. وقال الناطق باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن جاويد الذي كان في السابق مسؤولا عن سياسة الإسكان وقبل ذلك وزير الأعمال التجارية “أثبت طموحه وعزمه على التعامل مع المسائل الصعبة" نقلا عن "القدس". وصعد جاويد سريعا في سلم الخدمة العامة منذ انتخب لدخول البرلمان في 2010 حيث بات تاريخه مثلا يحتذى به بالنسبة لحزب المحافظين نظرا لاعتماده على ذاته. ووصل والده إلى بريطانيا وفي جيبه جنيه استرليني واحد فقط حيث عمل في مصنع للقطن في بلدة روتشديل قرب مانشستر بوسط البلاد. وانتقل مع عائلته التي تضم جاويد وأشقائه الأربعة إلى مدينة بريستول في جنوب غرب بريطانيا حيث عمل كسائق حافلة قبل أن يعمل في متجر للملابس النسائية. ورغم الصعوبات، تمكن جاويد من اكمال دراسته الجامعية ونجح في الحصول على وظائف في القطاع المصرفي قبل أن يقتحم عالم السياسة. ويمثل جاويد حاليا وجه بريطانيا الحضاري ومتعدد الثقافات فهو لأبوين مسلمين لكنه لا يمارس تعاليم الدين الإسلامي في حين أن زوجته لورا وهي أم أولاده الأربعة مسيحية وتذهب إلى الكنيسة. ويتبع جاويد خط رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر ويدعم الأسواق الحرة. ورغم معارضته الاتحاد الأوروبي طويلا إلا أنه وقف ضد بريكست خلال الاستفتاء الذي جرى في 2016 لمغادرة التكتل.