قال رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي مساء أمس السبت 02 جوان 2018، إن ''قصر قرطاج لم يشهد حراكا ثقافيا وفكريا في تاريخه كما شهده في عهد الترويكا''، داعيا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى قراءة رواية عبد الرحمن منيف ''شرق المتوسط'' حتى لا يسقط في انحرافات السلطة وحتى لا ينجر وراء مسألة التوريث، على حد تعبيره. و تطرق الرئيس السابق في لقاء بمناسبة صدور كتابه الجديد ''شعراء بلا حدود'' إلى علاقة المثقف بالسياسي قائلا '' لقد عشت كل المتناقضات الفكرية عندما وصلت الى الرئاسة''، مصرحا بأن عددا من المسرحيين رفضوا دعوته للعشاء في قصر قرطاج لأنه كان في نظرهم'' عميلا للإخوان المسلمين ''، حسب وصفه. و عن فترة حكمه، أوضح بأنه قام بدعوة عدد من القيادات الأمنية والعسكرية في تلك الفترة، وأعلمهم بأنه لا مجال للتعذيب في تونس، مشيرا الى انه يريد دولة على نهج مانديلا يكون فيها العمل السياسي ''دلالة على نبل العلاقات الانسانية، و ليس صراعا محموما بلا أخلاق''. وتحدث المرزوقي عن مسألة إستقلالية الفضاء الثقافي عن التأثير السياسي، مستدلا بتجارب الفلاسفة التنويريين ''كفولتار'' و ''إيميل زولا'' و ''جون بول سارتر''، وأكد، في هذا الخصوص، أن مسيرته العلمية أثرت في تجربته السياسية، وفي مسيرته الحقوقية . يشار الى أن كتاب "شعراء بلا حدود" يتناول سير عدد من الشعراء في المدونة العربية و العالمية على غرار ''ابن عربي'' و ''المتنبي'' و ''ابو نواس'' و ''اليا ابو ماضي''. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي أفاد في تصريح مقتضب لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه قلق على الوضع السياسي الحالي حيث سيعقد ندوة صحفية في غضون الأسبوع القادم للحديث حوله.