عاشت اليوم الاثنين 25 جوان 2018، التلميذة رؤى البريني صاحبة اعلى معدل في شعبة العلوم باكالوريا (19.75) 2018،على وقع مزحة ثقيلة من الإعلامي نوفل الورتاني. وقد اتصل الإعلامي باذاعة موزاييك صباحا بالتلميذة رؤى ثم انتحل صفة موظّف بوزارة التربية واعلمها انه يوجد خطأ في معدّلها وان المعدل الحقيقي هو 16، وهو ما جعل تلميذة الباكالوريا تدخل في هستيريا من البكاء. وفي هذا الاطار كتب الأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار محمد الشلبي: "أخطأ نوفل الورتاني صباح اليوم على ثلاثة أصعدة: الصعيد الأول أخلاقي إذ لا يحق لوسائل الإعلام إزعاج الناس وتوتير أعصابهم وتلك قضية المسؤولية الاجتماعية التي لم نستوعبها بعد. والصعيد الثاني قانوني بانتحاله صفة موظف عمومي وواضح أنه بإمكان وزارة التربية مقاضاته لانتحال صفة. أما الثالث وهو الأهم فهو الصعيد المهني. فإذا أصبحت الفذلكة في كل مكان من المواد المحبذة في وسائل الإعلام فإن لها قواعد نجهلها في تونس. القاعدة الأساسية في مثال اليوم وغيره هو ما يسمى "بمبدأ الانفراج" أي أن تكون نهاية الفذلكة سعيدة بمعنى أنه لا يُقبل أن نهاتف متفوقة في الباكالوريا لنفتعل كذبة ثم نعود للقول "كنا نفدلكو معاك راهو معدلك هذاكة هو". النهاية السعيدة تعني أن الكذبة تكون مشفوعة بخبر يبتهج له من وقعت عليه الكذبة كأن نخبرها بأنها تحصلت على جائزة لم تكن متوقعة والأمثلة كثيرة."