كاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ، يقضي قتيلاً وهو يلقي خطاباً لمناسبة عسكرية في منطقة مكشوفة من العاصمة كاراكاس، وكانت المحطات التلفزيونية المحلية تبث خطابه مباشرة لمشاهديها، حين توقف عن إلقاء كلمته فجأة وبدأ ينظر إلى الأعلى عند سماع ما يشبه صوت رصاصة أو انفجار ما، كما ظهر عسكريون ومدنيون كانوا من حوله، بعضهم من الحرس الرئاسي، وأدركوا معه للحال أن محاولة اغتيال استهدفته بطائرة "درون" من دون طيار. سريعاً بادر أفراد من الحرس الرئاسي لإحاطته بدروع مضادة للرصاص، ونقلوه من المكان إلى حيث اختفى أثره، في وقت ظهر عشرات من الجنود في فيديو آخر وهم يهرولون بعيداً عن المكان الذي كانوا فيه، بعد أن أدركوا أيضاً أن ما حدث كان ما أكده وزير الاتصال الفنزويليفيما بعد، وهو أن محاولة اغتيال استهدفت الرئيس الذي ظهر في الفيديو متضخم الصدر، كما وكأنه كان يضع خلف ثياب صدره سترة مضادة للرصاص. قال وزير الاتصال أيضاً، إن 7 جنود تعرضوا لإصابات، لكنه لم يشرح نوعيتها، ولا إذا كانت من هرولتهم العشوائية للابتعاد عن المكان، أم ممن حاولوا اغتيال الرئيس برصاص أو قذائف من الجو، فيما ظهر صحافي فنزويلي شهير، وقال أن محاولة الاغتيال التي وصفها بفاشلة "قامت بها طائرة مسيّرة، فيها متفجرات من طرازC-4 الشديدة الصعق" من دون أن يذكر مصدر معلوماته. وكرر الصحافي ما قاله وزير الاتصال أيضاً، وهو أن الرئيس لم يصب بأذى "بل تم نقله إلى مكان آمن" إلا أن الرئيس نفسه، ظهر تلفزيونياً فيما بعد وأعلن عن اعتقال بعض من شاركوا بمحاولة الاغتيال التي قد تكون لها خلفيات، نجدها في ما صرح به الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، الذي تنتهي ولايته الثلاثاء المقبل، حين ذكر الأسبوع الماضي أن سقوط حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "أصبح وشيكاً (..) في بلد مثل فنزويلا، ستصبح فيه نسبة التضخم مليوناً % مع نهاية 2018 بحسب صندوق النقد الدولي، فإن النظام سينهار" وفقاً لما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.