وجّه الفنان التونسيّ عدنان الشواشي رسالة الى الفنانة امينة فاخت تعليقا على تصريحاتها الأخيرة بخصوص الملحنين والشعراء وذلك اثر صعودها على مسرح مهرجان قرطاج. وقال في تدوينة على صفحته الرسمية فيسبوك : "لم أكن اتصوّر أنّ "أمينة" الفنّانة الذّكية المحبوبة و النّجمة المميّزة المقبولة بغثّها و سمينها سوف تقع في فخّ الإعلامي الدّاهية المتألّق "الهادي زعيّم" بتلك السّهولة و السّذاجة و الحماقة المفرطة ... لم أكن أتصوّر أنّها بعد غياب طويل و ترحيب كبير بعودتها إلى الأضواء و صعودها من جديد على خشبات مسارحنا الكبرى سوف تُغريها نباهة و فطنة و جاذبية "طعوم" أسئلة "زعيّم" المركّزة المستهدفة المفخّخة المستدرِجة حتّى تبوح بذلك الكلام الموجع المشبع رياءً و غرورا و تجريحا و قلّة معروف ! أمينة المحبوبة و المحظوظة تقول بكلّ وضوح و صلافة و إستهتار و إستهزاء أنّ معدن صوتها و قامات فنّها أكبر وأرقى من مستوى الملحّنين و الشّعراء و الموزّعين المحلّيين... حتّى اللّذين إكتشفوها و شجّعوها و مكّنوها بفضل إبداعاتهم الرّائعة النّاجحة من نيل شهرة لم تكن حتّىتحلم بها لولاهم ، حتّى هؤلاء لم يسلموا من زلّات لسانها المقصودة الفضيعة المخجلة... يا أمينة إن كانت أعمال هؤلاء بالذّات لا ترتقي إلى مستوى صوتك البديع وذوقك الرّفيع ، فلِما تواضعتي إلى حدّ قبول غنائها؟ هل غصبك أحد على ذلك؟ أم هي مجاملة وتشجيعا منك لهم كي يتعلّموا كيف يكتبون و يلحّنون و يوزّعون؟ ثمّ إذا كان محمّد عبد الوهاب و بليغ حمدي و الشّرنوبي قد أُعجبوا بمهاراتك الصّوتية الخارقة كما قلت، فهل تسائلتي لِما لم يدرّ عليك أحدهم بأغنية تكون عربون إعجابه وتقديره ووفرة حظّه بأن غنّت له أمينة ولو أغنية في حياته؟ صديقتي أمينة لا أرغب في إبداء رأيي المجرّد في حفلك الأخير بقرطاج ، فربّما يكون ذلك موجعا و مقِلّا ، حتما ، من مستواك المعهود " أيّام زمان ، لكنّني سوف أكتفي بتذكيرك بأنّ الطّاقات الصّوتية و الخزعبلات البهلوانية الرّكحية و التّصريحات اللّامسؤولة الصّادمة "البوزِيّة" "buzz " لا تكفي وحدها ليكون الفنّان فنّانا بحقّ ، بل هناك أشياء أخرى يبدوا أنّها تنقصك لدخول التّاريخ من بابه الأنيق الرّحب المتواضع الكبير...