أخبار تونس – جدد جمهور مهرجان قرطاج الدولي في دورته الخامسة و الأربعين أمس الأربعاء الموعد مع نجمة تونس المحبوبة أمينة فاخت. وحضر أكثر من 15 ألف شخص حفلة أمينة فاخت واضطر المنظمون إلى فتح أبواب المسرح قبل أربع ساعات من بدء الحفل واتخاذ إجراءات أمنية مشددة تفاديا لأي طارئ. بذلك نفى هذا الحضور الجماهيري الكبير كل ما قيل حول برمجة سهرة أمينة فاخت في مهرجان قرطاج الدولي خصوصا و أنّها تفتقد للإنتاج الجديد. لم ينتظر جمهور أمينة كثيرا إطلالة نجمته ففي العاشرة والنصف تقريبا كان اللقاء، هتاف و تصفيق رافق صعود المطربة المحبوبة على ركح مسرح قرطاج الأثري. إنطلق الحفل بمعزوفة موسيقية بعنوان “سمو امينة” عزفتها فرقة من ثلاثين عازفا بقيادة المايسترو نبيل زميط. ثم قدّمت أمينة فاخت مجموعة من أغانيها الطربية و الشعبية،وغنّت على مدى ساعتين ونصف الساعة، أشهر أغانيها القديمة والجديدة مثل “ماحصلتش” و “ولا مرة” ومستغربين” و”سلطان حبك”. كما غنت للمطربة أم كلثوم. اثر ذلك قدمت شابة تدعى “آية” أغنيتين واحدة للسيدة نعمة وأخرى للمرحومة علية وقد أبهرت الحضور بطاقاتها الصوتية خاصة عند أدائها لأغنية علية “علي جرى”. وكما عوّدت محبيها كانت أمينة فاخت تطرب جمهورها، مؤكدة على قدراتها الصوتية التي مكّنتها من التربع على عرش الأغنية التونسية حيث تفاعل الجمهور مع امينة وهي تؤدي اغنية “على الله” للمطرب الصحراوي بلقاسم بو قنة. و جمعت أمينة خلال حفلها بين الغناء والاستعراض،غنت و رقصت على نغمات أغانيها ملهبة الجمهور الذي صفق لها طويلا. يذكر أن الملحن عبد الرحمان العيادي في لقاء صحفي اعتبر الفنانة أمينة فاخت من الأصوات التي لا تتكرر إلا مرة واحدة في الخمسين سنة... واعتبرها الفنان الراحل محمد التريكي درة الساحة الفنية العربية وصنفها المايسترو الراحل عبد الحميد بلعلجية مع صليحة وشبيلة راشد وعلية وغيرها من الأصوات النسائية التي تعد علامات مضيئة في تاريخ الأغنية التونسية وقال عنها الشاعر المصري عبد الرحمان الأبنودي: حينما تغني أمينة أتمنى أن بتوقف الوقت... امينة فاخت (42 عاما) بدأت مشوارها الفني في ثمانينات القرن الماضي وهي تعد من المطربين التونسيين القلائل الذين يتوافد على حفلاتهم جمهور ضخم. وهي المرة الثالثة على التوالي التي تحيي فيها حفلا ناجحا في اطار مهرجان قرطاج الذي غنت لاول مرة ضمن فعالياته العام 1999.