على الرغم من الحالة النفسية السيئة التي يعيشها بعد عملية الاختطاف على يد عصابة، لا يتردد الملحن صلاح الشرنوبي في لقاء الصحافيين، ليسرد وقائع اختطافه، مؤكداً أنه لو تأخرت الشرطة نصف ساعة فقط، لأصبح من الأموات. الشرنوبي الذي لا يصدق لغاية الآن انه لا يزال حياً، وقد روى لصحيفة "القبس" الكويتية تفاصيل اختطافه فقال "قبل عملية الاختطاف بثمانية أيام اتصلت بي مطربة شابة تدعى حنين، وطلبت مني تحديد موعد في مكتبي بالمهندسين لإنتاج عمل فني. اعتقدت أنها المطربة الخليجية حنين، وذهبت الى المكتب وقابلتها وحددنا جلسة عمل يوم الأحد الساعة الثامنة داخل مكتبي. وحضرت حنين والمنتج حازم، واتفقنا على إنتاج شريط لها، ولم أتفق معها على المقدّم. وقال حازم إن شقيقته سلمى ستأتي بعد ساعة ومعها مقدم العقد وسنوصل حنين لشقتها بالهرم." وتابع الشرنوبي "واستأذن المنتج حازم لسفره الى شرم الشيخ...ومضت ساعتان ونصف الساعة ودقت الساعة الواحدة ورجعت حنين وقالت إن سلمى لن تستطيع الحضور لظروف عائلية، فقلت لها سأوصلك أنا بسيارة عمرو زهرة، فاتصلت البنت بحازم وقالت له إنني سأوصلها، وبعد انتهائي من العمل بالاستديو ركبنا السيارة أنا وعمرو وركب معنا المخرج محمد القصاص ومساعد المخرج عبدالفتاح".
وقال الشرنوبي إن الفنانة اتصلت بالمنتج المزعوم وقالت له إن معها أربعة رجال في السيارة، وهو ما اعترض عليه حازم وقال للشرنوبي إنه لا يصح أن يقوم أربعة رجال بتوصيل المطربة منعاً للقيل والقال، فطلب من مرافقيه انتظاره في أحد المقاهي، وبعد أن وصفت البنت الطريق للملحن، فوجىء بأوتوبيس يعترض سيارته ويخرج منه ست أشخاص ملثمين ومعهم بنادق آلية وتعدّوا عليهم بالضرب.
وبعيد صعوده الى الاوتوبيس علم الشرنوبي انه مسروقاً عندما وجد سائقه مكبلاً، ثم تم اقتياده إلى منزل مهجور قبل أن ينقل إلى مكان آخر، حيث بدأ زعيم العصابة يساومه على الفدية، وتابع يقول "فجر الثلاثاء سمعنا دقات على الباب، فقال لنا حارسنا إننا سنخرج من الباب الخلفي، وعندما رفضنا وضع السلاح على رأسينا وهددنا بإطلاق الرصاص علينا، وفجأة وجدت قوات الشرطة تقتحم المكان لتحررنا، ولحظتها أجهشت بالبكاء، لأنني لم أكن أتوقع عودتي سالماً"(وكالات)