عبرت الحكومة الألمانية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية اليوم (الاثنين الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2018) عن قلقها بشأن مصير جمال خاشقجي، غير أن برلين أكدت أنها لا تريد المشاركة في التكهنات والمضاربات الحالية بشأن مصير الصحافي السعودي، إلى أنها دعت إلى الكشف عن ملابسات الحادث في أقرب وقت ممكن. في سياق متصل، ذكر تلفزيون (إن.تي.في) اليوم أن تركيا طلبت السماح لها بتفتيش القنصلية السعودية في اسطنبول. وقال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أن خاشقجي قُتل داخل القنصلية وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يتابع القضية عن كثب. وقال مسؤول تركي إن تركيا استدعت السفير السعودي في أنقرة إلى وزارة الخارجية مرة أخرى أمس الأحد. وقالت الوزارة "أبلغناه أننا نتوقع تنسيقا كاملا في عملية التحقيق". من جهتها، طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الحكومة الأميركية ببذل "مزيد من الجهود لكشف وقائع اختفاء جمال خاشقجي"، ودعتها إلى "المطالبة بأجوبة واضحة وصريحة". وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبر الأمير محمد بن سلمان "حليفا مقربا"، وعلى المملكة الرد على ذلك عبر كشف مكان وجود خاشقجي. وتابعت الصحيفة في مقالها "في حال عدم تعاون ولي العهد التام، على الكونغرس كخطوة أولى تعليق كل التعاون العسكري مع المملكة". ودعت الصحيفة تركيا إلى كشف ما لديها من أدلة حول احتمال تعرض خاشقجي لعملية قتل و"بذل كل الجهود في التحقيق". كذلك طالبت الصحيفة الرياض بتفسير لوجود نحو 15 سعوديا، بعضهم من المسؤولين، داخل القنصلية في نفس توقيت تواجد خاشقجي فيها. وأبدت الصحيفة أملها "بالعثور على خاشقجي سالما وبعودته إلى مكتبه".