أعلن وزيرا التربية والتعليم والسياحة والآثار الأردنيان استقالتهما بعد أسبوع على مصرع 21 شخصا غالبيتهم طلاب كانوا في رحلة مدرسية وجرفتهم سيول تسببت بها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت. وناقش أعضاء مجلس النواب الثلاثاء حادثة البحر الميت، فيما طالب أغلبهم باستقالة وزيرة السياحة والآثار لكون الشركة المنظمة للرحلة المدرسية غير مرخصة. كما طالب هؤلاء باستقالة وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، بسبب منح الإذن للرحلة رغم الأحوال الجوية السيئة. ولقي 21 شخصا حتفهم الخميس الماضي غالبيتهم طلاب في مدرسة "فكتوريا" الخاصة، كانوا ضمن الرحلة المدرسية حين جرفتهم سيول في منطقة البحر الميت، على بعد نحو 50 كلم غرب عمان، فيما أصيب 35 شخصا آخرون. وشهد الأردن بعد ظهر الخميس الماضي تساقطا غزيرا ومفاجئا للأمطار، مما أدى الى تشكل السيول في مناطق عدة. وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة انخفاضا على وجه الكرة الأرضية، ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحيانا وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة، التي تصب في النهاية بالبحر الميت.