اعلن رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر خلال انطلاق الجلسة العامة المخصصة لمواصلة النظر في مشروع ميزانية الدولة عن تخصيص ساعتين لمناقشة كل باب من أبواب ميزانية الدولة لسنة 2019 وهو ما أثارحفيظة نواب المعارضة والنواب غير المنتمين الذين طالبوا برفع الجلسة وإعادة النظر في هذا القرار. فقد طالب كل من النواب زهيرالمغزاوي وسالم لبيض وسامية عبو (الكتلة الديمقراطية) وأحمد الصديق والجيلاني الهمامي (كتلة الجبهة الشعبية) برفع الجلسة المخصصة لمناقشة الباب الأول من ميزانية الدولة لسنة 2019 والمتعلق بمجلس نواب الشعب وإعادة النظر في القرارالذي اتخذه مكتب المجلس الاسبوع الفارط ،معتبرين أن تخصيص ما بين 7 و9 دقائق لتدخلات الكتل التي تعد بين 12 و15 نائبا ،لن يمكن هذه الكتل من تبليغ صوتها وتقييم الميزانيات المقترحة. من جهتها اعتبرت النائبة سامية عبو أن قرار مكتب المجلس تم اتخاذه بايعاز من الأغلبية الحاكمة الأمر الذي سيؤدي إلى افقاد النقاش من محتواه وتحويل قرابة ساعة ونصف من النقاش إلى "تطبيل" من نواب الأحزاب الحاكمة فيما سيتم تخصيص نصف ساعة فقط لانتقادات المعارضة. و ذكّر سالم لبيض بعلوية النظام الداخلي للمجلس على قرارات مكتب المجلس داعيا إلى الرجوع عن هذا القرار وتمكين كل نائب من 3 دقائق وفق ما يخوله النظام المذكور. أما النائب فيصل التبيني (من غير المنتمين) فقد اعتبر أن التعلل بضيق الوقت وموعد 10 ديسمبر المقبل لاستكمال النظر في الميزانية أمر لا يعني التونسيين بل يعني فقط صندوق النقد الدولي داعيا إلى تخصيص أكثر وقت لتدخلات نواب المعارضة وغير المنتمين لأن "الأحزاب الحاكمة لن تقدم الإضافة في مناقشة الميزانية" وفق تعبيره. في المقابل دافعت هالة عمران (كتلة الإئتلاف الوطني) عن قرار مكتب المجلس معتبرة ان هذا المكتب متكون من مختلف الكتل وكان من المفروض تقديم مقترحات نواب المعارضة صلب مكتب المجلس وليس في الجلسة العامة لتفادي التعطيل موضحة أن التمثيل النسبي مثلما قلص في الوقت المخصص لنواب الكتل الصغيرة فإنه قلص من الوقت لنواب الكتل الكبيرة حيث سيشترك 44 نائبا في تقديم كلمات في حيز زمني لا يتجاوز 25 دقيقة. يشار إلى ان مكتب مجلس نواب الشعب قررتخصيص ساعتين فقط لمناقشة كل باب من أبواب الميزانية على أن تنطلق الجلسة على الساعة التاسعة صباحا وتقسم لثلاث فترات، فترة صباحية وثانية بعد الزوال وثالثة مسائية لضمان استكمال مناقشة الميزانية قبل 10 ديسمبر المقبل. وقد انطلقت جلسة اليوم متأخرة بقرابة ساعة كاملة بحضور 89 نائبا فقط بسبب تزامن انعقادها مع اجتماعات لجنتين قارتين وهي لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية ولجنة الشباب والشؤون الثقافية والتربية والبحث العلمي.