أكدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السّن نزيهة العبيدي أن الأيادي المرتعشة وغير القادرة على تسيير الدولة والقيام بمهمتها كما ينبغي يجب أن تترك مكانها لمن يكون قادرا على المسك بزمام الأمور وذلك في ما يتعلق بملف أطفال المدرسة القرآنية المشبوهة بالرقاب. وقالت الوزيرة إن هذه المدرسة صدر فيها قرار بالغلق منذ سنة 2015 لم يتم تنفيذه وصدر فيها قرار ثان بالغلق في 26 نوفمبر 2018 بأمر من رئاسة الحكومة. وأوضحت العبيدي في حوار ل"جوهرة أف أم" أن مدير المدرسة المذكورة أعاد فتحها خفية على حد اعتقاده ولكن ذلك لم يكن مخفيا على المواطنين والمندوب الجهوي لحماية الطفل مؤكدة أن التنسيق كان جاريا بين المندوب والمواطنين الذين أشعروه بإعادة فتحها من جديد. و أضافت الوزيرة أن مندوب حماية الطفولة كان قد أشعر الوزارة و وبدأ العمل على التنسيق مع القضاء حتى يتم التدخل بطريقة قانونية بعد تهيئة الأرضية لاستقبال نزلاء تلك المدرسة حسب قولها، مشيرة إلى أنه وقع ايواء الأطفال بمركز مندمج هو الأول من نوعه في تونس ومخصص لاستقبال الأطفال الذين يعانون من وضعيات هشة لأن المتابعة والتدخل فيه له خصوصية على حد قولها. وأفادت الوزيرة أنها قامت بزيارة الأطفال بعد ايوائهم بالمركز المندمج وعاينت الوضع الصحي والنفسي الذي كانوا عليه مؤكدة أن الاهتمام بهم داخل المركز سيكون من كافة النواحي الصحة والنفسية وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة. وأشارت العبيدي أن بعضهم كان يعاني من مرض الجرب وفقر الدم و ضيق التنفس اضافة إلى أمراض خطيرة جدا مؤكدة أنهم يخضعون في الوقت الحالي إلى رعاية صحية مكثفة ومعاملة جيدة للغاية حيث يقع استشارتهم بخصوص الأكل الذي يرغبون به وغيرها من الأمور الأخرى. و أضافت أنه وقع تسخير أطباء نفسيين لتأهيلهم نفسيا إضافة إلى أطباء في عدة اختصاصات كما وقع تجهيز غرفة للصلاة لهم لأنهم حريصون على أداء صلاتهم في أوقاتها حسب قولها. ولاحظت الوزيرة أنه لا وجود لتسميات مدارس أو روضات قرآنية في قانون وزارة التربية مؤكدة أن هذه المؤسسات ليست خاضعة إلى أي نوع من التصنيفات والقوانين والهدف منها تجميع هؤلاء الأطفال و ابعادهم عن عائلاتهم وإخضاعهم "إلى تدريبات غريبة.