أغضب رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى عددا من النواب خلال مداخلة له، شبّه فيها الوضع في الجزائر بالنموذج السوري وقال: "إن المسيرات في سوريا أيضا بدأت بالورود وانتهت بالدم". حذر رئيس الوزراء الجزائري الخميس، من أن تكون بدايات الحراك في بلاده مشابهة لما جرى في سوريا. ومعلقا على مشاهد الورود التي قدمها متظاهرون ضدّ ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة، قال أويحي: "حتى في سوريا المسيرات بدأت بالورود". وأمد المسؤول الجزائري أنّ "هناك حراكا حقودا ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رغم ما قدمه للجزائر". ويأتي كلام رئيس الوزراء وسط دعوات جديدة للتظاهر بكثافة يوم 1 مارس تصديا للولاية الخامسة. وأضاف أويحيى - خلال رده على تساؤلات النواب في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأدنى في البرلمان) على بيان السياسة العامة للحكومة اليوم الخميس: "أتساءل لما كل هذا الحقد ضد الرئيس؟ هل لماضيه، فماضيه صاف، أم لمساره؟ فمساره كان حافلا بالإنجازات، وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر". وقال إن "المرض والصحة من عند الله"، مذكرا بأن الرئيس بوتفليقة "تعرض للوعكة الصحية سنة 2014، إلا أن الشعب طالبه بالترشح، وصوت عليه بقوة". وأكد أن المؤتمر الوطني الشامل الذي دعا إليه الرئيس بوتفليقة في برنامجه الانتخابي، لا يخدم السلطة مثلما تروج له بعض الأطراف، بل يخدم الجزائر. وأشار إلى أن المؤتمر مفتوح لكل الأحزاب، وأن منطق الرئيس بوتفليقة لا يقبل وجود أحزاب كبرى وصغرى، بل كلها في نفس المستوى، رغم اختلافها في الآراء.