انطلقت اليوم الجمعة في تونس، أشغال المؤتمر العام الرابع والعشرين لاتحاد المحامين العرب (منظمة عربية دولية) تحت شعار "المحاماة و حماية قضايا الأمة و تحقيق العدالة". وستتواصل أشغال المؤتمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 1000 محام من مختلف الدول العربية، وفق ما أعلن المنظمون. و في افتتاح المؤتمر، قال ناصر الكريوين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب في كلمة إن "الأمل في إحداث الوحدة العربية أصبح يتبدد يوماً بعد يوم لتحل محله مرارة التقسيم والانقسام وانتشار بذور الفتن". وأضاف أن "الأمل معقود على المحامين العرب لوضع خارطة طريق تنبع من نبذ الخلافات وتبادل الاتهامات بتوحيد الجهود والنظرة الحكيمة ووضع الأسس لعمل الإصلاحات السياسية والاقتصادية". وصّرح الكريوين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بأن الهدف من تنظيم المؤتمر قبل انعقاد القمة العربية المقررة في تونس هو رفع توصيات الى القمة، تتعلق خصوصا بالحروب والصراعات المستمرة في سوريا واليمن وليبيا والسودان. وأفاد بأن المؤتمر سيتطرق الى "أهم القضايا الراهنة في مختلف الأقطار العربية، وسيصدر في شأنها توصيات يقع توجيهها للجهات المسؤولة" مذكرا بأن اتحاد المحامين العرب والنقابات المشاركة فيه "دائما متوحدة مع القضايا العربية و تسعى دائما للدفاع عنها". يذكر أن "المؤتمر العام" للاتحاد المحامين العرب ينعقد مرة كل ثلاث سنوات بأحد الأقطار العربية من أجل "رسم سياسات الاتحاد وتوجيه نشاطه وإصدار القرارات الكفيلة بتحقيق أهدافه"، وفق الموقع الإلكتروني لهذه المنظمة. وتأسس الاتحاد سنة 1944، وهو منظمة لها صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو.