أشرف منذ قليل رئيس الحكومة يوسف الشاهد على الحوار التشاركي حول التحديات و الإجراء ات العاجلة لقطاع الصحة العمومية و شارك فيه 400 متدخل في القطاع. و الملفت للإنتباه أن الشاهد أو الفريق الإتصالي التابع له قد قطع مع الندوات الكلاسيكية التي يترأس خلالها رئيس الحكومة الحوار لتصبح الندوة ضمن حلقة مستديرة ''تشاركية '' مثلما سميت في إشارة إلى رغبة رئيس الحكومة في إيجاد حلول جذرية لقطاع الصحة بعد الكارثة التي جدت بقسم الرضع بمستشفى الرابطة و توفي نتيجتها 15 رضيعا بسبب الإهمال. هل أن الفكرة جديدة؟ أبدا... فالرئيس الفرنسي إمانوال ماكرون قد إلتجأ إليها سابقا عندما اجتاحت بلاده سلسلة مظاهرات السترات الصفراء منادين بالإصلاحات. و للتعبير عن حسن النوايا كانت حوارات ماكرون دائرية تشاركية لا تختلف كثيرا عن شكل الندوة التي يشرف عليها الشاهد الآن. فهل هي رغبة جدية في تغيير الوضع بالقطاع الصحي و قد نخره الفساد منذ عقود أو هي انطلاقة لحملة انتخابية ضرورية قبل موعد الإستحقاق الإنتخابي بأشهر؟