حمّل حزب الإتحاد الشعبي الجمهوري رئيس الحكومة يوسف الشاهد مسؤولية حادثة وفاة 12 رضيعا في مستشفى الرابطة من خلال ''انهاك القطاع واستهدافه بسياساته التقشفية الفاشلة''. وقال الحزب إنّ كان عليه ''أن يستخلص العبرة مما حدث ويتنحى طوا''، مطالبا بأن ''يوكل التحقيق في أسباب هذه الكارثة إلى لجنة وطنية محايدة من خارج الوزارة حتى لا تقع تحت الضغوطات المعتادة''. وذكر الحزب في بيان بأنّه سبق له ''كشف ما يشوب منظومة الصحة العمومية وما ينخرها من فساد حين فضح ملفات البنج الفاسد واللوالب المنتهية الصلوحية وصفقات الدواء المشبوهة''. وقال إنّ هذه ''الفاجعة تقيم الدليل مجددا على فشل السياسات الصحية وانهيار المنظومة العمومية بكل أبعادها نتيجة تخلي الدولة عن هذا القطاع الحيوي وذلك بإيقاف الانتدابات وعدم تعويض المغادرين من الإطارات وحالة الإهمال الشامل والتراخي الذي يشهده القطاع.'' واعتبر الحزب أنّ غياب الرقابة والصرامة المستلزمين أدّيا إلى ''حقن الرضع بالمواد الملوثة جرثوميا''، معتبرا أنّ ''الغالب على الظن أن التلوث مصدره قسم الإنعاش ذاته ما دامت لم تسجل حالات مشابهة بمستشفيات أخرى استعملت نفس الدفعة للمستحضر.''